يشد المنتخب الوطني لكرة القدم الرحال اليوم إلى العاصمة المالية بماكو استعدادا لمواجهة المنتخب المحلي في الجولة السادسة من تصفيات أمم إفريقيا 2015 والمقررة في غينيا الاستوائية، وهي مقابلة تحصيل حاصل بالنسبة لأشبال المدرب غوركوف، في وقت أن المنتخب المستضيف سيعمل على تجاوز عقبة المنتخب وإلحاق أول هزيمة به حتى ينتزع البطاقة المؤهلة الثانية بعد أن سقط بطريقة مفاجئة في مباراته أمام مالاوي أول أمس، وكانت النخبة الوطنية قد عادت أمس إلى جو التدريبات بسيدي موسى استعدادا لهذا اللقاء وفي ظروف أكثر من جيدة. وشكلت مواجهة الجزائر لنظيره المالي في الجولة الختامية من التصفيات محور الأحاديث في بعض المواقع الفرنسية وحتى العالمية لكن البعض منها أخذ الأمر من زاوية التهديدات التي تصاحب هذه الموقعة على صحة لاعبي النخبة الوطنية خاصة، لا سيما بعد اكتشاف حالات بمرض "الإيبولا" مؤخرا في مالي. وقالت مصادر فرنسية إن وزارة الخارجية المالية قدمت تحذيرات لرعاياها بعدم السفر إلى هذا البلد بسبب الفيروس وخطورة انتشاره بشكل كبير، وهي خطوة احترازية قامت بها فرنسا استعدادا لأي مشاكل مستقبلية قد تهدد الفرنسيين في هذا البلد. بالمقابل، يتنقل اليوم المنتخب الوطني إلى العاصمة المالية بماكو استعدادا للقاء منتخب مالي يوم الأربعاء في ختام تصفيات المجموعة الثانية المؤهلة إلى كان 2015، وهو الأمر الذي أحدث هلعا عند بعض لاعبي المنتخب الجزائري، لا سيما الذين ينشطون في أحسن الدوريات الأوروبية لكن سارعت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم وحتى وزارة الرياضة التي طمأنت على لسان الرجل الأول في الوصاية محمد تهمي، مشيرا في نفس السياق إلى أنه هناك تنسيق مع وزارة الصحة التي أعطت الضوء الأخضر وقالت إن هناك تغطية صحية جيدة ولا خوف على النخبة الوطنية في هذا التنقل وكل الترتيبات الموضوعة في هذا الجانب.