طمأن وزير الرياضة، محمد تهمي، كافة مناصري المنتخب الوطني، الذين يرغبون في التنقل إلى العاصمة الإثيوبية أديس بابا، لمؤازرة الخضر في أول خرجة لهم، تحسبا لتصفيات كأس أمم إفريقيا، التي ستحتضنها المغرب مطلع العام المقبل 2015، باتخاذ وزارته لكافة التدابير والإجراءات للوقاية من فيروس إيبولا ، الذي انتشر بشكل سريع في إفريقيا مؤخرا، وبالخصوص في الجهة الغربية من القارة السمراء. ويستهل أشبال الفرنسي، كريستيان غوركوف، أول خرجة لهم بمواجهة منتخب إثيوبيا في السادس من شهر سبتمبر الداخل، ثم استقبال منتخب مالي في الجولة الثانية، قبل التنقل إلى مالاوي لمواجهة المنتخب المحلي يوم 10 أو 11 أكتوبر المقبل، علما أن دول جنوب إفريقيا دقت ناقوس الخطر، من خلال اتخاذ كل الإجراءات لمنع انتشار الوباء. وفي سياق ذي صلة، قال الوزير تهمي في تصريح صحفي في الأيام القليلة الماضية، إن وزارته تتابع، وبطريقة منتظمة، كل التفاصيل التي تتعلق بداء إيبولا الذي بات يهدّد أرواح عدة مواطنين في القارة الإفريقية، مؤكدا استعداد وزارته، وبالتنسيق مع وزارة الصحة وكذا الاتحاد الجزائري لكرة القدم، لأخذ كل الاحتياطات قبل أول رحلة للخضر إلى إثيوبيا يوم 4 سبتمبر من خلال إيفاد وفد طبي مرافق للمنتخب الأول، لتفادي انتقال العدوى إلى اللاعبين وكذا الأنصار من خلال إجراء التلقيحات الخاصة بالسفر داخل القارة وأخرى ستكون مخصصة لمنع تنقل عدوى إيبولا ، حيث قال البروفيسور تهمي في هذا السياق: لاتزال تفصلنا أيام معدودات عن أول سفرية للمنتخب الوطني للعب أمام إثيوبيا، نحن نعمل جاهدين من أجل سلامة الجميع من لاعبين وأنصار، وبالتالي، لا خوف على مناصرينا وحتى المنتخب ما داموا سيخضعون للقاحات تمنع، بشكل مباشر، انتقال أي داء منتشر في القارة الإفريقية . وأضاف الوزير: نعمل، بالتنسيق مع الاتحاد الجزائري للعبة وكذا وزارة الصحة، لتهيئة كل الظروف الحسنة من أجل ذهاب وعودة الجميع في أمان . إجراءات الحماية ستبدأ من المطار اضطرت السلطات الإثيوبية إلى تعزيز إجراءات الفحص الطبي بمطار أديس أبابا، بهدف منع انتقال الفيروس وضمان سلامة المسافرين، موازاة مع حملات التوعية عن المرض في أوساط العاملين في المطارات والهيئة الإدارية باستمرار، وتقديم معلومات حول طريقة الإنتقال والمحافظة على سلامة المسافرين، مع مواصلة رصد حالة الفيروس عن كثب من خلال التدابير التي تقوم بها في جميع الأوقات، بغية ضمان سلامة عملائها والموظفين. وخلّفت الإجراءات التي تقوم بها المصالح الصحية الإثيوبية موجة من الإرتياح مصحوبة بالتحفظ لدى الجماهير الجزائرية التي تنتظر آخر المستجدات حول مدى تحكّم السلطات الإثيوبية في هذا الإشكال والحد من انتشار هذا الوباء، بغية تجسيد رحلتهم إلى أديس أبابا، وبالمرة، مرافقة العناصر الوطنية خلال الخرجة التي تنتظر أبناء المدرب الجديد غوركوف مطلع الشهر المقبل أمام المنتخب الإثيوبي، في إطار أول جولات تصفيات كان 2015