يعيش سكان قرى بلدية الشرايع، 7 كلم عن القل غرب ولاية سكيكدة، على غرار قرى واد بني عمروس، حلية، بوقارون، الشط، تمنارت، بوموسى ودار عيسى، في عزلة شبة تامة لعدم وجود التغطية الهاتفية وهوما أفرز وضعا مأساويا لاسيما بالنسبة لسكان قرى بوقارون، تفرشة، أمسكر، وحلية ذات تضاريس جبلية وعرة، حيث يواجهون صعوبات في الاتصال في حالة نقل المرضى أو في حالات استعجالية، وهو ما يجبرهم على التنقل إلى مسافات طويلة لإجراء مكالمة هاتفية في أماكن توجد بها التغطية والتي تحولت إلى ما يشبه مخادع هاتفية ينتظر فيها السكان دورهم بمنطقة بوقارون، وسبق للسكان توجيه العديد من الشكاوى إلى السلطات الولائية والمحلية يطالبون فيها بفك العزلة، لاسيما بمنطقة تمنارت كونها منطقة سياحية تفتقر إلى وسائل الاتصال. وما زاد من صعوبة الوضع أن أغلب الطرقات والمسالك نحو القرى والمداشر تعرف تدهورا يجبر البعض منهم إلى نقل مرضاهم على الأكتاف على مسافات للوصول إلى الطريق المعبد، وتوجد مداشر وقرى لم يصلها الطريق المعبد منذ الاستقلال. وحسب رئيس البلدية فإن التغطية الهاتفية للمنطقة كانت محل اقتراحات سابقة من قبل البلدية لدى المديرية الولائية والوزارة المعنية في انتظار الاستجابة. وفيما يخص وضعية الطرقات، أشار رئيس البلدية إلى أن البلدية استفادت من عدة مشاريع منها طريق وادي بني عمروس على مسافة 3.5 كلم ينتظر انطلاق الأشغال به، وطريق قرية بوموسى على مسافة 6 كلم انطلقت بها الأشغال، وطريق دار عيسى على مسافة 6 كلم تشرف الأشغال على نهايتها، وطريق لمساسخة نحو عين أغبال وبوزوينتة وهو مشروع مشترك مع بلدية القل في مرحلة الأشغال. وذكر رئيس البلدية أن هناك بعض المداشر طرقها متدهور وبعضها عبارة عن مسالك ترابية تبقى في حاجة إلى مشاريع منها طريق بوسنان نحو مركز البلدية على مسافة 3 كلم، وطريق بوزلازل نحو مركز البلدية على مسافة 4 كلم وطرق يزار، أمسكر، وأقنة.