سكان الشرايع يطالبون بثانوية وفتح مركز صحي مغلق منذ 20 سنة يطالب سكان بلدية الشرايع 7 كلم عن القل غرب ولاية سكيكدة بمشروع إنجاز ثانوية لإنهاء المعاناة اليومية لمئات التلاميذ الذين ينتقلون يوميا من مركز البلدية وعين أغبال ثاني أكبر تجمع، وكذا من مختلف القرى والمداشر على غرار ، بني عمروس ، بوقارون ، الشط ، تمنارت ، بوموسى ، دار عيسى ، يارسان ، مرج جوهر ، بوسنان ، لحرايش ، يزار ، تفرشة، وأمسكر وسط الكثير من المخاطر للدراسة بثانويات مقر الدائرة بالقل ، ويقطعون مسافات طويلة للوصول إلى مقاعد الدراسة . هذا الوضع حسب بعض السكان وممثلي جمعيات في اتصالهم بنا أجبر الكثير من الأولياء على توقيف أبنائهم عن الدراسة، سيما منهم البنات . رئيس البلدية وفي رده على هذا الإنشغال أبدى بدوره دعمه لهذا المطلب حيث أوضح أن الشرايع الوحيدة من بين 38 بلدية بالولاية التي مازالت لا تتوفر على ثانوية ، فيما تبقى المتوسطتان الموجودتان( الأولى بمركز البلدية والثانية بقرية عين أغبال )تعانيان الاكتظاظ حيث يفوق عدد التلاميذ في القسم الواحد أكثر من 40 تلميذ ، أين اضطرت إدارة متوسطة مسيخ عبدالله بوسط البلدية خلال السنة الدراسية الحالية إلى تحويل المطعم إلى حجرة دراسية من أجل مواجهة ظاهرة الاكتظاظ . ويبقى مطلب السكان والسلطات يتمثل في الحصول على مشروع متوسطة ثالثة يتم إنجازها بالمنطقة الغربية من البلدية من أجل تحسين تمدرس أبناء قرى ، تمنارت ، بوقارون ، بوموسي ، الشط ، وبني عمروس ، خاصة وأن الكثير منهم يتوقف عن الدراسة في نهاية المرحلة الابتدائية بسبب مشكل النقل وبعد المسافة عن مركز البلدية . ويضيف المير أن البلدية بها 13 مدرسة ابتدائية معظمها في حاجة إلى ترميمات والبعض منها توجد به مشاريع للترميم مثل مدرستي تمنارت ،و يزار ، في حين تبقى بعض المدارس في حاجة لبناء جدار حولها مثل مدرسة بمركز البلدية ومدرستين في لحرايش ودار عيسى، مشيرا أن التدفئة متوفرة بالمدارس ،حيث تقوم البلدية بتوفير مادة المازوت دوريا ، ومن جانب النقل المدرسي ذكر محدثنا أنه توجد حاليا 7 حافلات وضعت في خدمة نقل التلاميذ نحو كل المداشر والقرى ، والعجز حسبه يبقى في ضمان نقل تلاميذ الطور الثانوي نحو مدينة القل من مركز البلدية ومن قرية عين أغبال ، ويبقى هذا المشكل مرتبط حله النهائي بالحصول على مشروع ثانوية. وفي مجال الصحة يطالب السكان الشرايع بضرورة إعادة فتح المركز الصحي المتواجد بمقر البلدية ، والذي مازال مغلقا منذ أكثر من 20 سنة ، حيث فتح بداية سنوات الثمانيات كمركز صحي خاص بالأمراض الصدرية تابع للقطاع الصحي بالقل ، قبل أن يتم غلقه بعد فتح المستشفى الجديد بالقل ، ومع بداية سنوات التسعينيات استغل من قبل مصالح الجيش الوطني الشعبي أثناء الأزمة الأمنية ،التي غادرته مع استتباب الأمن مع نهاية سنوات التسعينيات ورغم أنه خضع للترميم سنة 2010 بأغلفة مالية معتبرة وكان محل معاينة من قبل والي الولاية ، إلا أنه مازال مغلقا، حيث تطالب الكثير من الجمعيات المحلية بضرورة فتحه كمركز للاسترجاع والتأهيل الحركي والعضلي ، أو كمركز للأمراض الصدرية ، إلا أن مصالح الصحة بالولاية سبق وأن طرحت اقتراح فتحه كعيادة متعددة الخدمات الصحية ، خاصة وان القاعة المتعددة الخدمات الصحية الوحيدة الموجودة حاليا غير لائقة وتقدم خدمات صحية دون المستوى بسبب ضيق المقر، حيث توجد قاعة الانتظار للرجال والنساء في ممر ضيق . وتبقى الحاجة إلى انجاز مركز صحي بمواصفات عصرية حسب رئيس البلدية ضروري سيما وأن مقر العيادة الحالية غير قابل للتوسيع ، كما أن نقص التأطير في وجود طبيب عام وطبيب أسنان، وغياب المناوبة الطبية يجعل الكثير من الحالات الإستعجالية تحول مباشرة إلى مستشفى القل ، وحتى قاعات العلاج البالغ عددها 7 قاعات يحتاج البعض منها إلى ترميم وتوسيع مثل قاعة علاج قرية عين أغبال فيما يوجد مشروع إنجاز قاعة علاج بقرية بوعلاهم ضمن برنامج التنمية المحلية لسنة 2013 . بوزيد مخبي