أشارت إحصائيات من فرنسا إلى ارتفاع في عدد معتنقي الإسلام في أوساط الفرنسيين، حيث بلغ عدد من دخلوا في الإسلام خلال شهر رمضان الفضيل فقط ما بين 30 و70 ألفا من الفرنسيين·تأتي نسمة الإسلام هذه التي تهب على المجتمع الفرنسي رغم كافة الإجراءات العنصرية والقمعية التي اتخذتها الحكومة الفرنسية مؤخرًا ضد كل ما يمت إلى هذا الدين بصلة بداية من حظر ارتداء البرقع في الأماكن العامة بالنسبة للمسلمات، والحملة الشرسة التي تعرض لها الحجاب في البلاد ·من جهة أخرى أكدت الأرقام الرسمية الفرنسية إلى أن أعداد الفرنسيين الذين يدخلون في دين الإسلام بلغت عشرات الآلاف مؤخرًا، وهو ما يعادل إسلام عشرة أشخاص يوميًا من ذوي الأصول الفرنسية، هذا خلاف العدد الفعلي للمسلمين من المهاجرين والمسلمين القدامى في البلاد· وفي سباق متصل نشرت صحيفة ''لاكسبريس'' الفرنسية تقريرا مفاده أن أعداد المسلمين في ازدياد مستمر من كافة الطبقات والمهن في المجتمع الفرنسي، وكذلك من مختلف المذاهب الفكرية والأديان، من علمانيين وكاثوليك وغيرهم· كما أشار التقرير إلى دور بعض الجاليات المسلمة وجماعات في الدعوة إلى الإسلام في المجتمع الفرنسي· ويشير التقرير لقناة ''فرانس 3 '' إلى أن عدد المعتنقين الجدد للإسلام من الفرنسيين عرف أعلى مستوى له مؤخرًا، سواء تعلق الأمر بأولئك الذين أسلموا بدافع حبهم وإعجابهم بهذا الدين، أو بدافع البحث عن الهوية والبحث عن الذات، حيث يغلب شباب المدن على المعتنقين الجدد لهذا الدين · تجدر الإشارة إلى أن اعتناق الإسلام أصبح ظاهرة واسعة الانتشار في أوروبا وعلى رأسها فرنسا، إذ أصبحت هذه الطاهرة موضة جديدة، وإن تعددت الأسباب والدوافع الكامنة وراءها، إلا أنه يبقي الاعتقاد السائد أن الإعجاب بالقيم التي ينادى بها الإسلام الدافع وراء ميل المعتنقين الجدد نحو هذا الدين·