أكد رئيس الكتلة البرلمانية لحزب "الإصلاح" زيد الشامي ضرورة تنفيذ اتفاق السلم والشراكة من قبل كل القوى السياسية الموقعة عليه، مطالباً الحكومة الجديدة بأداء واجباتها لإنهاء الوضع الاستثنائي الذي تعيشه صنعاء والمحافظات الأخرى جراء سيطرة مسلحي جماعة عبد الملك الحوثي عليه. وقال الشامي إنه يجب على الدولة حماية مقار "الإصلاح" من هجمات الحوثيين ومنع التغول لأي فصيل، معتبراً أن ما يحدث في اليمن أمر غير طبيعي وغير معقول وشيء لا يصدق ". وأضاف أن "ليس من الطبيعي أن يتم تسليم معسكرات تضم آلاف الجنود بكامل معداتها بكل سهولة للحوثيين وأن تسقط 10 أطقم تابعة لهم محافظة". ودعا إلى إجراء حوار مع تنظيم "القاعدة"، مضيفا "لا يوجد أي مانع من أن تجري رئاسة الجمهورية حواراً مع الجماعات المسلحة بما فيها القاعدة إذا كان ذلك فيه مصلحة لليمن واستقراره بغض النظر عما يقوله الآخرون في الخارج، لأن من صالحنا أن ننهي كل التوترات والحروب حتى نستطيع أن نتوازن ونعود مرة أخرى إلى بناء الدولة". وفيما أكد أن حزبه لا يعارض توقيع اتفاق مع جماعة الحوثي لتمكين الدولة من أداء واجباتها وإزالة كل أسباب التوتر والصراع خصوصاً وأن اليمن لا يحتمل مزيداً من الصراعات، اعتبر الشامي أن أي تحالف مع الحوثيين يمكن أن يتم من خلال خطوات محددة, مشدداً على أن "البلد بحاجة قبل ذلك إلى اتفاق بين كل المكونات السياسية بشأن قواسم مشتركة تحافظ عليه وعلى مقدراته وإيقاف نزيف الدم الذي يتصاعد يومياً.