عين اللواء عبد الغني هامل المدير العام للأمن الوطني سبعة دركيين برتبة عقيد في مناصب نوعية بجهاز الشرطة، حسب ما ذكرته مصادر مطلعة ل''البلاد''، في الوقت الذي أحدثت زيارات هامل المفاجئة للمراكز الأمنية حالة طوارئ داخل مؤسسة الشرطة· وحسب مصادر ''البلاد'' فإن عملية التعيينات التي باشرها اللواء هامل مست مناصب عليا بالمديرية العامة للأمن الوطني، حيث قام بانتداب ضباط سامين من سلاح الدرك الوطني وهي المؤسسة التي قضى بها خليفة تونسي كل مساره المهني منذ كان في سن .18في السياق ذاته، تحدثت مصادر ''البلاد'' عن زيارات تفتيشية مفاجئة يقوم بها اللواء هامل الذي صار يلقب بين أفراد الشرطة ب''هامر''، إلى مقرات ومراكز الشرطة والأمر نفسه مع بعض المديريات المركزية للشرطة مثلما هو الحال مع مقر الإدارة العامة بحيدرة وبعض الوحدات الجمهورية للأمن· وأعطت الزيارات المفاجئة التي قام بها المسؤول الأول عن سلك الأمن الوطني صورة ''سلبية'' عن نوعية الخدمات الاجتماعية والمفاضلة التي تتم بين أعوان وضباط الشرطة· وتروي مصادر ''البلاد'' عن واقعة حدثت قبل أيام في مقر المديرية العامة للأمن الوطني حيث دخل هامل مطعم أعوان الشرطة فوجد اختلافا في نوعية الوجبات المقدمة للإطارات وباقي أعوان الشرطة، وهو ما جعله يصدر تعليمة بوجوب المساواة في الوجبات المقدمة بين أعوان وضباط الشرطة، كما حرص على إلزامية توزيع الماء البارد على أعوان الشرطة في الحواجز الأمنية والأفراد العاملين في الميدان·كما وقف اللواء هامل، حسب مصادرنا، على ما يراه تسيبا من بعض مسؤولي المراكز الأمنية من خلال الزيارات المفاجئة، بعدما لمس نوعا من تردي الخدمات الاجتماعية لأعوان الشرطة العاملين مثلما وقع قبل الأسبوع الماضي مع رئيس أمن دائرة الحراش الذي أوقفه هامل تحفظا نتيجة لحالة الإهمال التي وجد عليها مراقد الشرطة أثناء معاينتها· والأمر نفسه مع محافظة شرطة الدرارية التي دخلت مقر عملها في حدود الساعة 11 صباحا في الوقت الذي انتظرها اللواء هامل بداية منذ التاسعة صباحا، ليصدر قرارا بتوقيفها عن العمل· ومن مظاهر إعادة الاعتبار لمؤسسة الشرطة التي ينتهجها هامل القرار الذي أصدره في الأيام الأولى لتسلم مهام المديرية العامة للأمن الوطني، حين ألزم كافة العاملين بجهاز الشرطة على اختلاف رتبهم بوجوب ارتداء الزي النظامي أثناء ساعات العمل·