روسيا تنضم لحلف الجزائر - كراكاس للضغط على الرياض لتخفيض إنتاجها يتوقع ساكسو بنك الدنماركي إعلان أوبك بتخفيض الإنتاج من 500 ألف برميل إلى مليون برميل يوميا، وهو ما سيؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط لتصل إلى المستويات التي شهدتها خلال الأشهر القليلة الماضية. وذكر البنك الدنماركي في تقرير أصدره أمس، أن تخفيض الإنتاج المرتقب سيدعم بصورة غير مباشرة الارتفاع الراهن في إنتاج النفط الصخري الأمريكي، مما سيؤدي إلى تعرض أسعار النفط العالمية خلال عام إلى ضغوط تدفعها للانخفاض مرة أخرى، حيث يقول التقرير إن السيناريو المتوقع من قبل ساكسو بنك حاليا، سيساهم في رفع أسعار النفط ووضعها في مدى قريب من الأسعار التي شهدها السوق خلال الأشهر القليلة الماضية. وقد يوصله مجددا إلى سقف 100 دولار تدريجيا. من جهة أخرى، حذر التقرير من عودة الانخفاض مجددا لأسعار المحروقات مع نهاية السنة المقبلة، حيث يؤكد أن تخفيض الأوبيك لإنتاجها سلاح ذو حدين لأنها تقدم به بصورة غير مباشرة دعما للارتفاع الراهن في إنتاج الغاز الصخري الأمريكي، مما يعنى أنها خلال عام واحد قد تواجه حالة مشابهة لما نشهده حاليا من تعرض سعر برميل النفط لضغوط، قد تؤدي لإنخفاض الأسعار مرة أخرى، حيث يقول تقرير ساكسو بنك إن تقنيات إنتاج النفط الجديدة والمبتكرة مثل استخراج النفط الصخري، بالإضافة إلى عوامل أخرى، ساهمت في زيادة الإنتاج الأمريكي من النفط ليصل إلى أعلى مستوياته في 30 عاما، مما سيؤدي إلى تراجع حصة الأوبيك في سوق النفط بحوالي 5 بالمائة بحلول عام 2018 بسبب نمو إمدادات النفط الصخري الأمريكي بوتيرة أسرع مما كان متوقعا من قبل. ولا يزال للدب الروسي التأثير على اجتماع منظمة أوبك بتلميحها إلى أن موسكو قد تخفض الإنتاج إلى 300 ألف برميل يوميا، إذا فعلت المنظمة الأمر نفسه، خاصة بعد انضمامه إلى حلف الجزائر وفنزويلا للتأثير على المملكة العربية السعودية من أجل إقناعها بتخفيض حصتها من إنتاج الأوبك، فبعد أن أنهت أسعار النفط الخام التعاملات منخفضة، ونزول خام برنت إلى ما دون 80 دولارا للبرميل بعد جلسة متقلبة عرضت روسيا مشاركة أوبك في خفض الإمدادات، مما دفع بعض المتعاملين إلى الرهان على أن المنظمة ستتفق على تخفيضات في الإنتاج، أكبر مما كان يعتقد خلال اجتماعها هذا الأسبوع، حيث يؤكد المحللون أنه إذا كان فائض المعروض يبلغ مليوني برميل يوميا، وكانت الأوبك تخطط لخفض الإنتاج بواقع مليون واحد، فلن يتغير الوضع كثيرا، عكسه لو شارك الروس بخفض 300 ألف برميل يوميا أخرى. من جهة أخرى، أشارت بعض المصادر الإعلامية السويسرية إلى لقاء محمل بين وزير الطاقة يوسف يوسفي ووزير النفط السعودي علي النعمي، حيث تشير في هذا السياق إلى أن يوسفي يسعى إلى إيجاد صيغة مقبولة من كلا الجانبين يتم بموجبها خفض الإنتاج والمعارض بعد الغموض الذي شاب الموقف السعودي الأقرب لرفض التخفيض والخلاف في التصريحات المؤيدة لخفض الإنتاج التي تتعارض بشدة مع تصريحات وزير النفط السعودي علي النعيمي الذي وصل في وقت سابق إلى فيينا، وقال إنه "في قمة السعادة" قبيل الاجتماع المقرر في 27 من نوفمبر الجاري. وتعقد الدول الأعضاء بمنظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" اجتماعها ال 66، الخميس القادم في مقر المنظمة بفيينا، لبحث سياسات النفط، خاصة الأسعار الحالية التي ستؤثر على اقتصاديات الدول الأعضاء بعد تراجع سعر برميل النفط في العقود الآجلة لخام برنت 34 بالمائة منذ جوان الماضي وحتى منتصف الشهر الجاري، ليصل إلى أدنى مستوى في 4 سنوات تقريبا.