كشف المخرج السينمائي حسن عصماني في حديث ل''البلاد'' أنه أنهى عملية تحديد أماكن تصوير فيلمه الجديد ''أسود الجزائر'' عبر مختلف مناطق ولاية برج بوعريريج بعد اختياره لأماكن التصوير في الولايات الأخرى كالبويرة، مؤكدا أنه سيشرع في تصوير أولى مشاهد العمل ابتداء من الفاتح نوفمبر المقبل تزامنا مع ذكرى اندلاع ثورة نوفمبر، موضحا أن برج بوعريريج تحتوي على العديد من المواقع والمحطات الهامة في تاريخ ثورة التحرير على غرار منطقة ''جعافرة'' وقرية ''بوندة'' الثورية· كما تم اختيار مناطق أخرى لا تقل، حسبه، أهمية من الناحية التاريخية كقرية ''الحمراء'' وغابة ''بوقطن'' ببلدية ''المنصورة'' وقرية ''أولاد سيدي مسعود'' ومركز التعذيب المتواجد ببلدية ''مجانة'' وجبل ''عقار'' ببلدية ''خليل'' ومركز التعذيب للجيش الفرنسي ببلدية ''الماين'' وغار ''بيرميشو'' الكبير الذي كان يلقى فيه سجناء أحياء من مجاهدي الثورة، إضافة إلى ثكنة الجيش الفرنسي ''براس الواد''· ويقول محدثنا إنه حدد أيضا أماكن تصوير مشاهد قصف منطقة ''القلة'' بالطائرات الفرنسية وجامع ''أمقران'' ودار المجاهد الكبير وابن منطقة ''القلة'' معيوف أمحند، مضيفا أنه اختار في منطقة ''برج زمورة'' السجن المعروف ب''الكوليج'' المتواجد الذي لا تزال فيه الأغلال والقيود الحديدية على جدرانه؛ شاهدة على بشاعة الاستعمار الفرنسي·واختيرت أيضا منطقة ''بني لعلام'' و''أولاد جلال'' و''أولاد سيدي عمار'' ببلدية ''ثنية النصر'' ومركز مدينة البرج؟ لتصوير بعض المشاهد·من ناحية أخرى، يؤكد المخرج حسن عصماني أن فيلم ''أسود الجزائر'' يعتبر بمثابة ''عربون وفاء'' للشهداء الأبرار الذين خاضوا معارك كبرى ضد المستدمر الفرنسي ومقاومة الممارسات الإجرامية لقادة جيشه في حق المواطنين العزل، حيث تنطلق أحداث العمل من مجازر الثامن ماي 1945 إلى غاية استقلال الجزائر، كما يروي العديد من الأحداث المرتبطة بتاريخ ثورة التحرير، مسلطا الضوء في بدايته، حسب محدثنا، على حياة البؤس والتعاسة التي عاشها الشعب الجزائري تحت وطأة الاستعمار أثناء مجازر الثامن ماي، وتحرك النخبة الوطنية الممثلة في المنظمة السرية ''لوس'' ومن ثم اللجنة الثورية للوحدة والعمل؛ لاتخاذ قرار إعلان الثورة المسلحة ضد الاستعمار، مضيفا أن غالبية الأحداث تدور بالولاية التاريخية الثالثة التي كانت همزة وصل بين المناطق والولايات التاريخية الأخرى؛ نظرا لموقعها الاستراتيجي، حيث يخلد هذا الفيلم أبطال الثورة الجزائرية أمثال العقيد ''سي الحواس'' وأسد جرجرة ''عميروش'' وكريم بلقاسم وأحمد زبانة وغيرهم· ويشارك في هذا العمل السينمائي الضخم أكثر من من 105 آلاف ممثل من الفرنسيين والجزائريين بميزانية تقدر ب 126 مليار سنتيم·