كشف المخرج السينمائي حسن عصماني في حديث ل''البلاد'' بأن مشروع فيلم ''أسود الجزائر'' حصل أخيرا على موافقة لجنة القراءة بوزارة الثقافة بعدما تم مناقشة السيناريو والميزانية، وسيكون هذا العمل، حسبه، من أضخم الأفلام السينمائية الثورية على الإطلاق في تاريخ الجزائر. حيث سيتم خلال أيام تحديد أماكن التصوير، وستكون البداية من الولاية التاريخية الثالثة تيزي وزو وبالضبط في قرية ''آيت يحي موسى'' التي تعد مسقط رأس الشهيد كريم بلقاسم، مضيفا أنه سيتم لاحقا تحديد أماكن التصوير الأخرى عبر العديد من مناطق وولايات الوطن على غرار برج بوعريريج وسطيف وبسكرة ومنطقة ''الأوراس''. واعتبر عصماني الذي يعد من بين المخرجين المهتمين بالأعمال الثورية، وحاز على جائزة ''اليونيسكو للتسامح'' عن فيلمه ''روني فوتيي''، بأن ''أسود الجزائر'' يعد ''عربون وفاء للتضحيات الجسام التي بذلها شهداء الثورة في سبيل التحرر من الاستعمار الذي ارتكب أبشع الجرائم في حق الشعب الجزائري''، مضيفا أن الفيلم سيتطرق إلى الفترة التاريخية الممتدة من مجازر الثامن ماي 1945 إلى غاية إنزال العلم الفرنسي ورفرفة الراية الوطنية سنة .1962 من ناحية أخرى، أكد محدثنا بأنه سيستعين في هذا الفيلم بممثلين فرنسيين مشهورين لأداء دور جنود الاحتلال الفرنسي، كما سيتم استعمال كل الأسلحة الفتاكة التي كان يمتلكها الجيش الفرنسي آنذاك كسلاح المدفعية والقنابل وفرق المضليين لإضفاء لمسة واقعية على تاريخ الثورة الجزائرية. كما أكد عصماني بأن الفيلم ''سيخلد أبطال ثورة نوفمبر الذين سقطوا في ميدان الشرف على غرار العقيد عميروش وسي الحواس وكريم بلقاسم وبن بولعيد وآخرين قدموا حياتهم من أجل نيل الحرية والاستقلال''.