لم تعد قضايا النصب والاحتيال في الجزائر حكرا على الرجال فقط، بعدما دخلت المرأة هذا المجال الجرامي من أوسع الأبواب، حيث باتت محاكمنا تعج بمثل هذا النوع من القضايا حيث اظهرت المرأة مهارات عالية في النصب والاحتيال والتزوير. وقع شاب بالعاصمة ضحية نصب واحتيال من طرف امرأة باعته فيلا ب4.5 ملايير سنتيم، ثم اختفت عن الأنظار، ليصدر في حقها امر قضائي بالقبض من طرف العدالة بتهمة النصب والاحتيال وإصدار صك دون رصيد. تعود وقائع هذه القضية إلى نحو سنة كاملة، لما عرضت المتهمة فيلتها للبيع، حيث تقدم الضحية وهو شاب في الثلاثين من العمر لشرائها، الذي اتفق مع صاحبة الفيلا على كل الامور، فأعطاها مبلغ 4.5 ملايير سنتيم، لكنه فوجئ لحظة استلامه مفاتيح الفيلا باختفاء المتهمة، وكانت في كل مرة تقدم له وعودا بتسليمه الفيلا، وبعد مرور عدة أيام هددها بتبيلغ الشرطة، فقامت بمنحه صكوكا بنكية، لكن صدمة الضحية كانت اكبر عندما اكتشف أن الصكوك من دون رصيد فقام بإيداع شكوى لدى الأمن، لتحال قضيتها على العدالة بتهم النصب والاحتيال والتزوير واصدار صك دون رصيد، وصدر في حقها مؤخرا امر قضائي بالقبض عليها، فيما التمس في حقها النائب العام بمحكمة الجنح بسيدي امحمد 5 سنوات حبسا نافذا وغرامة مالية بقيمة الصكوك.