سلم أمير كتيبة الفاروق (أ.ع) والمكنى بأبو جندل نفسه إلى مصالح الأمن، ليلة أول أمس، بالأخضرية بعدما اقتنع بنداء أمير اللجنة الشرعية للجماعة السلفية للدعوة والقتال والمعروف بأبو العباس الذي سلم نفسه لمصالح الأمن قبل مدة وأقر بخطأ نهج العمل المسلح بالجزائر. وذكرت مصادر موثوقة ''للبلاد''، أن أمير كتيبتي الأنصار والأرقم قد سلم نفس بمنطقة الأخضرية وهي المنطقة التي كان ينشط بها الأمير أبا جندل وحتى البويرة وعمال بومرادس مع عناصر كتيبة الفاروق ووصف مصدرنا أبو جندل الذي يعد من قدماء الجيا برجل ثقة أمير التنظيم الإرهابي عبد الملك دركدال لما يتوافق بين نهجهما وفكرهما التكفيري ، وإنكارهما لمسعى المصالحة ، ونتيجة لذلك فقد قربه عبد الملك درودكال منه وعينه أميرا على كتيبة الفاروق خلفا لأبو الجبار. وذكرت مصادر ''البلاد'' أن تسليم أبو جندل نفسه لمصالح الأمن يعود بالدرجة الأولى لاقتناعه بنداء أمير اللجنة الشرعية للجماعة السلفية الذي أعلن البراءة من الأعمال الإرهابية، حيث بث على إذاعة القرآن الكريم وقد ساهم في إقناع عدد كبير من الإرهابيين وهم يتحينون الفرصة للفرار من جحيم معاقل '' درودكال'' الذي يفرض حصارا شديدا على عناصره ليحول دون فرارهم. ومما لاشك فيه فإن استسلام أبو جندل سيزيد من تدهور الوضع داخل الجماعة السلفية المتهالكة أصلا في ظل الضربات الأمنية القاصمة، بفضلها تمكنت مصالح الأمن من القضاء على ثلاثة أمراء و11 إرهابيا في أسبوع، ضف إلى ذلك حملة الاستسلام ورفع الراية البيضاء لعناصر التنظيم الإرهابي طلبا للعفو، وهو ما أربك أوراق دورودكال وحاول وقف النزيف ولم يجد سوى بث شريط سمعي قبل أيام عنونه ب'' نحن لا نستسلم ننتصر أو نموت'' وحاول إيهام عناصره أن لا حملة للاستسلام تطال التنظيم وأوهمهم أن من استسلموا قد أوقفوا في عمليات لمصالح الأمن، وأطلق كذبة أخرى في تسجيله حين أدعى أن عهدا منهم ليسوا من رجال الصف الأول، لكن الخاص والعام يهلم أن حسان حطاب هو مؤسس الجماعة الإرهابية وهو ما أنكره درودكال وذكر أن حطاب ذا ثقة في التنظيم الإرهابي!!