كشف مسؤول حكومي ليبي أمس، أنّ الحكومة الليبية بدأت اتصالات مع بعثة الأممالمتحدة للحصول على إيضاحات رسمية بشأن تصريحات صحافية لرئيس البعثة، برناردينو ليون، وتتضمن المساواة بين وضع برلمان طبرق وسلفه". وكان ليون، قد قال، في لقاء على قناة "الجزيرة"، إنّه اطلع على أراء قانونية، لم تدّل على أن مجلس النواب الليبي في طبرق، والذي قضت المحكمة العليا الليبية بعدم دستوريته، قد حل، وأن الشرعية عادت للمؤتمر الوطني العام، بحسب تعبير ليون. وأضاف المبعوث الأممي، أنّ "ليبيا تحتاج إلى حلول سياسية لتتجاوز أزمتها الحالية"، مؤكّداً أنّه "لا توجد آليات أخرى، إلا عبر الجلوس على طاولة الحوار". وأشار في الوقت نفسه، إلى "ضرورة مشاركة المعتدلين من طرفي الأزمة من السياسيين والذين لهم سلطة قرار ميدانية"، مؤكّداً أنّ تواصل المعارك والاشتباكات سيفضي إلى فشل الحوار الذي يهدف إلى توحيد ليبيا وعدم انقسامها". وأعرب ليون عن رفضه لما سماه "الشروط المسبقة"، لإجراء الحوار، مشيراً إلى أنّ "التفاوض بين الأطراف المتصارعة سيفضي إلى حصول كل طرف على جزء من مطالبه، ويستحيل الحصول على كل المطالب"، مشيراً إلى أن "مهمة بعثة الأممالمتحدة تهيئة أجواء ومضاعفة فرص نجاح الحوار. ودافع المبعوث الأممي عن نفسه، قائلاً إنّه "كان بالحكومة الإسبانية التي دعمت ثورة الشعب الليبي في فيفري 2011"، مضيفاً أنّ للبعثة فريقين، واحداً في بنغازي شرقي ليبيا، وآخر بمناطق جبل نفوسة غربي البلاد، وفق أطر وأسس واحدة. وأبدى ليون تفاؤله من محاولة الجزائر استضافة أطراف النزاع وإجراء حوار برعايتها، معرباً عن أمله أن تسير جهود الجزائر وبعثة الأممالمتحدة في السياق ذاته. من ناحية أخرى، أوضح وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني أن إيطاليا لن تقبل بتقسيم ليبيا، وأنها تدعم الجهود الدولية الرامية إلى جمع المعتدلين على طاولة مفاوضات. وقال وزير الخارجية الإيطالي خلال لقاء مع وسائل الإعلام الأجنبية في روما "إن إيطاليا كبلد لا تستطيع القبول بتقسيم ليبيا. لا يمكن أن يتحقق ذلك. أي أن تقسم ليبيا إلى جزء جيد وإلى آخر فيه من كل شيء، على بعد مائتي ميل عن سواحلنا". وتدعم إيطاليا جهود الأممالمتحدة التي تسعى إلى جمع أطراف الأزمة الليبية، كما أكد وزير الخارجية الذي تتولى بلاده رئاسة الاتحاد الأوروبي حاليا. كما أكد جينتيلوني أيضا استعداد إيطاليا المشاركة في عملية "حفظ سلام" في ليبيا؛ لكن فقط إذا توفرت الشروط على الأرض وبدأت عملية سلام فعلية. وأكمل جينتيلوني: "للأسف، الوضع ليس كذلك في الوقت الحالي".