أكد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا برناردينو ليون، دعمه لمبادرة الجزائر لحل الأزمة في ليبيا، التي تقوم على الحوار بين الفرقاء الليبيين بعيدا عن الحل العسكري الذي دعت إليه دول أخرى، مشيرا إلى أن ليبيا لا يمكن أن تتجاوز مشاكلها إلا عبر "الحوار السياسي"، ولا حلول أخرى خارج هذا الإطار وكشف عن أن جهود الجزائر لإقامة الحوار الليبي "تتضاعف وتسير في الاتجاه الصحيح"، كما أنها تتطابق مع جهود الأممالمتحدة. وأعلن برناردينو ليون، في حوار أجراه مع قناة "الجزيرة"، عن أن الأممالمتحدة تنوي التأسيس لقواعد الحوار الليبي، من خلال توفير الظروف المناسبة لنجاحه، قائلا "يجب الذهاب إلى الحوار والنقاش، وأن يضع كل طرف شروطه امام الطرف الآخر، وبالتأكيد لن يحصل أي طرف على 100% فيما يحصل الآخر على لا شيء في المقابل"، وأضاف "لدينا خليط من العناصر التي ستؤدي للحوار، وأخرى ستكون هي أهداف الحوار"، مؤكدا أن المفاوضات ستكون ناجحة وسيحصل كل طرف على جزء مما يهدف إليه ومحذرا من أن التمسك بالشروط المسبقة يمكن أن يعرقل مسار الحوار. وأضاف الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا، أنه سيتم الاعتماد على السياسيين المعتدلين لإنجاح المفاوضات قائلا "نحتاج لحل يشعر فيه جميع الليبيين بأنهم موحدون"، كاشفا عن محاولات من قبل الجزائر لاستضافة حوار بين الفرقاء، وجهودها تتضاعف وتسير في الاتجاه الصحيح. من جانب آخر، صرح وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني، بأن بلاده لن تقبل بتقسيم ليبيا، وأنها تدعم الجهود الدولية الرامية إلى جمع المعتدلين على طاولة مفاوضات، موضحا بأن وجود دولة منقسمة قريبا من حدودها أمر غير مقبول. ورحبت إيطاليا التي تتولى رئاسة الاتحاد الأوربي حاليا، بمبادرة الجزائر التي تدعمها الأممالمتحدة، حيث أكد جينتيلوني استعداد بلاده للمشاركة في عملية "حفظ السلام" في ليبيا؛ لكن فقط إذا توفرت الشروط على الأرض وبدأت عملية سلام فعلية.