طلب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري من رئيسة لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ دايان فينشتاين تأجيل نشر تقرير المجلس عن انتهاكات حقوق الإنسان عقب أحداث 11 سبتمبر 2001. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جنيفر بساكي في تصريح صحفي لها مساء أول أمس، إن الوزير الأمريكي اتصل بعضوة مجلس الشيوخ للتباحث معها "بشأن التداعيات الأوسع لتوقيت نشر التقرير"، في إشارة إلى طلبه نشر التقرير. وأشارت بساكي إلى أن كيري رغم دعمه نشر التقرير فإنه أبدى حرصه على أن يراعي الآثار التي قد تترتب على نشر التقرير على السياسة الخارجية الأمريكية، بما فيها جهود محاربة تنظيم "داعش" وسلامة الأمريكيين المختطفين في عدد من دول العالم، وما يمكن أن يثيره هذا التقرير من موجة عداء ضد الولاياتالمتحدة. ويعتقد أن ما لا يقل عن ثلاثة أمريكيين بينهم امرأة محتجزون لدى "جماعات متطرفة". وقال مصدر آخر إن كيري أبلغ فينشتاين أن نشر التقرير قد يعقد علاقات الولاياتالمتحدة مع بعض الدول في الشرق الأوسط والتي تعمل مع واشنطن ضد مقاتلي تنظيم "داعش" وجماعات أخرى. والتقرير المرتقب نشره بعد أيام يتحدث عن عمليات تعذيب مارستها أجهزة أمنية أمريكية وأجهزة دول صديقة عقب أحداث 11سبتمبر 2001 بغية انتزاع معلومات قسرية من عناصر مشتبه بها، واستغرق إعداد التقرير عامين. ويتناول التقرير تقنيات ما سمي "الاستجواب المشدد" من قبل الاستخبارات الأمريكية ضد سجناء اعتقلوا خلال الحرب التي شنتها أمريكا على الإرهاب، والتي أدت إلى اعتقال آلاف الأشخاص من مختلف أنحاء العالم. وتشمل تقنيات "الاستجواب المشدد" الإيهام بالغرق والحرمان من النوم.