إعفاء الواردات البريطانية من الضرائب سيقوم الوزير الأول عبد المالك سلال رفقة وفد وزاري وعدد من رجال الأعمال بزيارة رسمية تدوم يومين إلى المملكة البريطانية غدا الأربعاء، حيث سيكون في استقباله رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، وستعرف الزيارة التوقيع على عدد كبير من الاتفاقيات الاقتصادية تناهز قيمتها ال 2 مليار جنيه استرليني خلال لقاء الأعمال الجزائري البريطاني الذي سيعقد الخميس ويحظره 400 رجل أعمال من الجانبين، كما سيتفق الجانبان على ترسيم منع "الازدواج الضريبي" الذي سيسمح برفع حجم المبادلات التجارية بين البلدين وتعزيز دائرة نشاط الشركات البريطانية بالجزائر وذكرت صحيفة "independent the" البريطانية في موقعها الإلكتروني أمس أن عملاق صناعة الأدوية "استرا زينيكا" ومجموعة "بتروفاك" للخدمات النفطية هي من بين مجموعة كبيرة من الشركات البريطانية التي تستعد لتوقيع عقود بقيمة تصل إلى 2 مليار جنيه استرليني مع الجزائر نهاية هذا الأسبوع، وأضافت الصحيفة أن صفقات أخرى من المحتمل أن توقع بين الجزائروبريطانيا تشمل الشراكة في إنجاز مشاريع لبناء المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية لعلاج السرطان، والاستثمار في مجال الطاقة في الجزائر والقطاعات الزراعية، والمشاريع المشتركة في صناعة المستحضرات الصيدلانية، وكذا إطلاق أقمار صناعية، والمساعدة في تطوير الخدمات المصرفية وأسواق رأس المال في الجزائر. وسيفتتح الوزير الأول عبد المالك سلال زيارته بجولة إلى بورصة الأوراق المالية بلندن في تدوالاتها يوم الخميس كما سيقود سلال لقاء الأعمال الجزائري البريطاني رفقة وزير خارجية البلد المستضيف فيليب هاموند وممثل رئيس الوزراء البريطاني المكلف بترقية الشراكة الاقتصادية مع الجزائر اللورد ريسبي، كما أكد المصدر ذاته تواجد كل من باسكال سوربوت الرئيس التنفيذي ل«استرا زينيكا" وأيمن ألصفري، الرئيس التنفيذي لشركة "بتروفاك"، إضافة إلى روجي ميلنر كينغ رئيس مجموعة "إنترناشيونال هوسبيتال غروب" والسير كريس ايفانز مؤسسة" اكسالبيور"، لطب الحيوي والاستثمار في العلوم الطبية، سيكونون من بين الحضور ونقلت " the independent " عن السفير البريطاني في الجزائر أندرو نوبل دعوته لشركات بلاده للاستثمار في الجزائر والاستفادة من مشاريع البنى التحتية التي يتيحها المشروع الخماسي 2014 - 2019 فتح الجزائر أبوابها أمام رجال الأعمال البريطانيين هو جرس استيقاظ للشركات البريطانية التي لديها فرصة للعمل مع الجزائر كون الأخيرة تشرع منذ مدة في برنامج لتنويع اقتصادها خارج النفط والغاز". للإشارة، بلغ حجم المبادلات التجارية بين بريطانياوالجزائر سنة 2013 أكثر من 8.3 مليار دولار، مع تسجيل ميل كبير لحصيلة الميزان التجاري لصالح الجزائر التي بلغت صادراتها باتجاه بريطانيا 7.19 مليار دولار التي تمثل 10.9 % من مجمل الصادرات الجزائرية، فيما تحتل بريطانيا المركز الثالث من حيث قائمة أهم زبائن الجزائر. وفي مقابل بلغت الصادرات البريطانية نحو الجزائر 1.17 مليار دولار فقط بنسبة 2.14 % من إجمالي الواردات الجزائرية من الخارج، مما وضع بريطانيا في المرتبة 11 في قائمة مموني الجزائر.