هدد أمس أحد المقصين من الاستفادة من سكن في إطار عملية ترحيل سكان حي رومانيا الفوضوي بقسنطينة بالانتحار رفقة أفراد عائلته أمام ديوان الوالي حرقا، بعد أن أحضر قنينة من البنزين احتجاجا على ما أسماه سياسة ''الحفرة والتهميش'' التي تمارسها السلطات الولائية ضده بعد أن وجد نفسه من دون سقف يؤويه رفقة 300 عائلة أخرى، ترى السلطات أنها لا تستحق الاستفادة من سكنات في إطار عملية الترحيل التي تمت بداية جوان المنصرم. وقد تمكنت مصالح الأمن التي أحاطت بالمكان من السيطرة عليه وإقناعه بعدم حرق أولاده قبل أن يتم نقله إلى مقر الأمن الولائي. وكانت تلك العائلات قد تنقلت إلى العاصمة لإيصال صوتها إلى أعلى السلطات فكان رد قوات الأمن عنيفا حيث حاصرت الحافلتين اللتين أقلتا العائلات البالغ عددها ,150 ووجهتها إلى خارج العاصمة. كما لقي المعتصمون الذين قصدوا مقر الرئاسة الضرب والاعتقال من طرف الشرطة قبل أن يقرروا الاعتصام أمام محطة الخروبة قبيل رمضان، وهو ما جعلها تستنجد بكل الهيئات المدافعة عن حقوق الإنسان.