وقعت مشادات عنيفة بين السكان المرحلين القاطنين بالضفة الشرقية لوادي الرمال بحي رومانيا في قسنطينة وأعوان الشرطة، أول أمس، أصيب خلالها 28 فردا من الشرطة ورئيس ديوان الوالي وكذا صحفي كان حاضرا بالمكان، كما نقلت امرأتان من سكان الحي إلى المستشفى الجامعي رفقة المصابين الآخرين. من جانب آخر قام عناصر الأمن بتوقيف 15 فردا من سكان الحي، بعد إقدامهم على رشق رجال الشرطة بالحجارة وقارورات زجاجية، حيث أدى الأمر إلى حدوث فوضى كبيرة وتسجيل عدد من الجرحى بين الجانبين، على حد قول شهود عايشوا الأحداث. وبالمقابل سعت السلطات الولائية إلى تهديم سكنات 27 عائلة من القاطنين بحي رومانيا تم ترحيلهم إلى شقق، بعد استفادتهم من حصة سكنية برمجتها الولاية في إطار إخلاء مسار مشروع الجسر العملاق، والقضاء على البيوت الهشة والقصديرية التي يقدر عددها على مستوى قسنطينة ب10 آلاف بيت. وتعد هذه العملية الثانية في نفس الحي بعد ترحيل الدفعة الأولى قبل 10 أيام، حيث منحت لها سكنات جديدة تتكون من 3 غرف وغرفتين بالمدينة الجديدة علي منجلي. للعلم فإن المستفيدين من هذه السكنات يقطنون على ضفة وادي الرمال، وسبق لهم أن اشتكوا من هشاشة المنازل ومن تخوفهم من انهيارها.