اتهم أمس والي قسنطينة محامية بالوقوف وراء تأليب بعض من المقصيين من عملية الترحيل التي استهدفت حي رومانيا شهر أفريل الفارط، حيث اغتنم الوالي فرصة عرض البرامج التنموية والمشاريع التي استفادت منها الولاية خلال الخماسي المقبل، بقصر الثقافة مالك حداد بحضور رؤساء الدوائر والبلديات والمدراء التنفيذيين وكذا المنتخبين وجمعيات المجتمع المدني، للتأكيد مرة أخرى على أن قضية حي رومانيا قد طويت ولن تفتح من جديد. وأن الطعون ال700 المقدمة من طرف المقصيين للجنة الطعون قد تم دراستها بكل دقة وأفرزت عن منح 9 حالات سكنات جديدة بالمدينة الجديدة علي منجلي على غرار ال700 عائلة المرحلة سابقا. ليضيف والي الولاية أنه لن يتم التراجع عن قرارات لجنة السكن التي قامت بإعداد قائمة المستحقين، وأنه لن يخضع لأي ضغط وهو المسؤول عن أخد القرارات الخاصة بالولاية.وهدد الوالي بكشف أسماء المقصيين الذين يقومون حسب وصفه ببلبلة لا فائدة منها بنشر أسمائهم وممتلكاتهم في الصحافة، خاصة بعدما استقلوا حافلة وتوجهوا إلى العاصمة، حيث أودعوا شكوى لدى الوزارة الأولى. وقال الوالي أن محامية لم يستفد أخوها من السكن هي من تقوم بتحريض بعض الأشخاص في محاولة للتأثير على قرار السلطات الولائية.وقد جدد الوالي عزمه على القضاء على البيوت القصديرية بالولاية والبالغ عددها حوالي 12 ألف بيت قصديري منتشرة عبر تراب الولاية، قبل الواحد والثلاثين ديسمبر المقبل. مؤكدا أن الولاية لها من الإمكانيات ما يجعلها ترفع هذا التحدي، حيث سيتم وحسب نفس المتحدث ترحيل السكان حي بحي خلال فترات متقطعة كما سيتم اعتماد إحصائيات 2007 بالتنسيق مع البلدية ومصالح الأمن. كما هدد من أي تلاعب بقوائم المستحقين، خاصة بعدما أوقفت مصالح الأمن في الأيام الفارطة ثلاثة أشخاص انتحلوا صفة مسؤولين بالولاية وحاولوا ابتزاز مواطنين بحي القطاع الحضري القماص لوضعهم في قوائم استفادة وهمية للسكن. وهو الأمر الذي جعل الوالي يحتفظ بتاريخ وترتيب ترحيل الأحياء المبرمجة إلى غاية وصول موعد الترحيل تجنبا لأي تلاعب.