أقدم أصحاب الأراضي المقتطعة لإنجاز خط السكة المكهرب الرابط بين ولايات الشمال والولايات الشرقية ببلدية اث منصور، الواقعة على بعد حوالي 40 كلم عن عاصمة ولاية البويرة، على غلق السكة الحديدية وشل حركة القطار، مطالبين بضرورة إعادة النظر في قيمة التعويض المادي الممنوح لهم. المحتجون قاموا بشل حركة القطار وذلك تعبيرا منهم عن امتعاضهم الشديد جراء عدم تلبية مطلبهم الرئيسي والمتمثل في رفع قيمة التعويض المالي الخاص بالأراضي التي تم اقتطاعها من أجل إنجاز مشروع الطريق السيار الرابط بين ولاية بجاية والبويرة، حيث صرحوا ل«البلاد" أن المبالغ التي قبضوها ضئيلة جدا مقارنة بقيمة الأرض التي كانوا يملكونها بوثائق شرعية، حيث بلغ سعر المتر المربع الواحد حوالي 580 دج. في حين بلغ سعر السكنات الكاملة للخواص 80 مليون سنتيم، الأمر الذي أثار حفيظتهم، خاصة وأن المبلغ لا يكفي لاقتناء قطعة أرض. علما أن السكان سبق لهم وأن استغلوا زيارة وزير النقل والأشغال العمومية إلى الولاية من أجل الوقوف على بعض المشاريع، حيث طرحوا عليه القضية وطالبوه بالتدخل من أجل إنصافهم. وبالرغم من الوعود التي تلقوها من طرف هذا المسؤول والتي مفادها الجلوس على طاولة الحوار من أجل منح كل ذي حق حقه، إلا أن سكان بلديتي اث منصور واحنيف رفضوا السماح بالانطلاق في الأشغال قبل دفع مستحقاتهم عدا ونقدا.