كشف مطرب أغنية ''المالوف'' كمال بودة في حديث ل''البلاد'' أنه بصدد تحضير مشروع ''أوبرات'' بعنوان ''أمجاد الجزائر'' كتبها مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الثقافية محمد بن عمر الزرهوني، سيشرع في تجسيدها مباشرة عقب شهر رمضان المبارك، حيث تتغنى بمفجري الثورة التحريرية ومعاناتهم أثناء سنوات الاحتلال. ويشارك في هذا العمل، حسب محدثنا؛ نخبة من ألمع النجوم الفنية من شرق وغرب ووسط البلاد. من ناحية أخرى، أعرب الفنان بودة عن استيائه من وضعية الجيل القديم والمخضرم من الفنانين الجزائريين الذين اعتبر نفسه واحدا منهم، مؤكدا أنه يشعر بنوع من التهميش والإقصاء بالرغم من مسيرته الفنية الحافلة التي تمتد على مدار أربعين عاما من العطاء الفني لأغنية ''المالوف'' القسنطيني، كما يعتبر نفسه واحدا ممن حملوا مسؤولية تخليد هذا الطابع الغنائي الأصيل على عاتقهم ''أنا من رفاق الفنان عبد الكريم دالي والإسكندراني؛ وتشربت أصول المالوف مثلهم''. وحمل صاحب ''داوي العدرة حالي''، وسائل الإعلام المختلفة والقائمين عليها؛ مسؤولية الترويج لما أسماهم ب''فناني الكرنفال'' من الجيل الجديد على حساب أعمدة الفن الأصيل الذين منحوا للفن الجزائري وزنا واسما في مختلف ربوع العالم، مضيفا في السياق ذاته أنه لم يحض يوما بتكريم مقابل عطائه الفني بالرغم من تمثيله لأغنية ''المالوف'' القسنطيني أحسن تمثيل في مختلف التظاهرات الثقافية المقامة هنا وهناك، وأنه لا يظهر على شاشة التلفزيون إلا نادرا جدا كون هذا الأخير لا يستدعيه ولا يبرمجه في المناسبات كما يفعل مع الكثير من فناني الجيل الجديد، متمنيا أن ينال لفتة من المسؤولين على قطاع الثقافة تكون بمثابة التقدير والعرفان له بحسن صنيعه في أداء طابع ''المالوف'' القسنطيني الذي سيبقى خالدا بفضل أهم الوجوه الفنية التي كرست حياتها في خدمته، على حد تعبيره.