كشف وزير الخارجية التونسي المنجي الحامدي عن تنسيق أمني على أعلى مستوى مع الجزائر لمكافحة الإرهاب في المنطقة، مشيرا الى أنها الدولة الوحيدة التي تتعامل معها تونس باستمرار وبشكل يومي، بالنظر الى الحدود المشتركة بين البلدين وتمركز الجماعات الإرهابية في المنطقة الحدودية بينهما. ونوه وزير الخارجية التونسي في حوار أجراه مع صحيفة لبنانية، بدور الجزائر في مكافحة الإرهاب في المنطقة، كاشفا عن تنسيق أمني مشترك بينها وبين تونس في إطار حماية الحدود والقضاء على الجماعات الإرهابية المتمركزة في جبل الشعانبي غرب تونس وغير بعيد عن الحدود الجزائرية، قائلا: "نحن مطمئنون على حدودنا مع الجزائر، لأن تعاملنا مع الشقيقة الجزائر تعاون إستراتيجي"، وأضاف أن الاتصال بين الأجهزة الأمنية في البلدين متواصل لتنفيذ العمليات الأمنية ضد المسلحين. وفي السياق الأمني في تونس، كشفت وزارة الداخلية التونسية في بلاغ لها، عن تفكيك مجموعة إرهابية خطيرة أطلقت على نفسها تسمية "كتيبة حركة الشباب" كانت متمركزة بمحافظة القصرين على الحدود مع الجزائر، وذكرت أن الخلية الإرهابية تنشط ضمن هيكلية تنقسم بموجبها إلى ثلاث خلايا تُعنى الأولى بالدعم والإسناد اللوجستي مختصة في تزويد المجموعات الإرهابية بجبال القصرين بالمواد الغذائية والملابس والأغطية والأموال، والخلية الثانية تقوم باستقطاب العناصر الشبابية من الولاية ذاتها للنشاط لفائدتهم داخل المدن في شكل خلايا فرعية نائمة، فيما تعنى الثالثة بتعزيز صفوف نظرائها المتحصنين بجبال القصرين بعد تلقي التدريبات البدنية اللازمة. وأضافت الداخلية أنه تم توقيف جميع عناصر المجموعة المذكورة وعددهم 10 إرهابيين، فيما شملت الأبحاث أربعة عناصر مودعة بالسجن في قضايا إرهابية أخرى، وتمت إحالة جميع الموقوفين على النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس. وتأتي هذه العملية في إطار الجهود التي تبذلها تونس لضرب بؤر المجموعات الإرهابية المتحصّنة بالجبال وقطع الإمدادات عنهم، والتي تمت نتيجة معلومة استخباراتية وتنسيق أمني مشترك.