اعترف إرهابي تونسي ألقي عليه القبض في منطقة القصرين بتونس، حين كان يحاول الخروج من منطقة الشعانبي، بوجود ثلاثة إرهابيين جزائريين ضمن المجموعة الإرهابية التي نفذت كمين ”هنشير التلة” والتي استهدفت قبل عشرة أيام قافلة عسكرية وخلفت مقتل ثمانية من جنود الجيش التونسي. قال بيان لوزارة الداخلية التونسية إن مصالح الحرس التونسي ألقت القبض على إرهابي خطير على قمة جبل الشعانبي، يدعى محمد الحبيب العمري (23 سنة)، في عملية هي الأولى من نوعها منذ محاصرة قوات الجيش والأمن لعناصر متطرفة في منطقة الشعانبي على الحدود مع الجزائر، وضبطت لديه سلاحًا واعترف بتورطه في العملية التي استهدفت قتل والتنكيل بثمانية من قوات الجيش التونسي. وذكر الإرهابي الموقوف أسماء متورطين آخرين في العملية، بينهم ثلاثة جزائريين، وقدم معطيات بشأن بعض المجموعات الإرهابية المتحصنة بالمنطقة، كما تم العثور في هاتفه الجوّال على شريط فيديو يصوّر عملية قتل الجنود التونسيين، ولم تعلن الداخلية التونسية تفاصيل شريط الفيديو. ويعتقد أن يكون تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وراء عملية الشعانبي، بالتنسيق مع مجموعات إرهابية بدأت تتشكل في تونس. وكان وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو قد أعلن في وقت سابق أن التحقيقات دلت على وجود 11 إرهابيا من جنسية جزائرية ينشطون مع المجموعة الإرهابية التي تتحصن في جبل الشعانبي في تونس على الحدود مع الجزائر، ودفع ذلك إلى تبادل المعلومات الأمنية بين الجزائروتونس في مجال الاستعلام، كما كان وفد أمني رفيع من وزارة الدفاع وقطاع الأمن التونسي قد رافق زيارة وزير الخارجية التونسي عثمان الجرندي إلى الجزائر الثلاثاء الماضي، لبحث خطة تنسيق أمني وعسكري للقاء على مجموعة الشعانبي وتأمين الحدود.