كشف الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، عن زيارة سيقوم بها إلى الجزائر دون تحديد تاريخها ولا الأجندة التي سيحملها معه، في ظل فتور يميز العلاقات بين الدولتين· وعاد الرئيس الموريتاني في حديث مع مجلة ''جون أفريك'' إلى ظروف العملية المسلحة في 22 جويلية الماضي على مركز لتنظيم القاعدة في مالي، الذي قال بشأنه ''نواقشوط كانت على علم منذ ستة أشهر تقريبا قبل العملية العسكرية بالعملية ضد القاعدة بعدما علمنا بمخطط لعناصر إرهابية''· وذكر ولد عبد العزيز أنه انطلاقا من المعلومات حضّرت نواقشوط نفسها لعملية استباقية وحددت تاريخ 22 جويلية لتنفيذها، ويؤكد المتحدث أن مالي، وهي الدولة التي وقع فيها الهجوم، أعلمت بالعملية قائلا ''أمادو توماني توري أعلم بالأمر، كما يحدث في كل العمليات، وهو الأمر الذي يتم بيننا، حيث إنه مباشرة بعد اختطاف الرهائن الإسبان جرت بيننا مكالمة هاتفية دعاني للقدوم إلى مالي في أي وقت أريده، والماليون يعلمون بكل الخطوات التي نقوم بها ضد القاعدة في منطقة الساحل''· وتحاشى الإجابة إن كان قد أبلغ الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بالعملية وهو متواجد في باريس في إطار الاحتفالات الوطنية الفرنسية المصادفة ل 14 جويلية، مكتفيا بالقول ''كنت هناك من اجل الاحتفالات لا أقل ولا أكثر، ولم أكن رئيس الدولة الوحيد الذي حضر وكانت لي محادثات مع الممثل الأول لقصر الإليزيه آنذاك''· وفي سؤال حول العملية العسكرية والدور الفرنسي فيها الذي أثار الكثير من اللغط، ذكر ولد عبد العزيز أنه ''لم تكن هناك أصلا غارة فرنسية موريتانية، لكن كان هنا عمل موريتاني ضد المعسكر الإرهابي، غير أن فرنسا قامت بتزويدنا بالمعلومات، والدعم اللوجيستي وهذا هو كل الأمر''، وأضاف بخصوص فرنسا دائما '' لم يشارك في العملية أي شخص ينتمي لجيشها، وكل ما في الأمر أن هناك ستة ضباط فرنسيين في منطقة عطار، يقومون بتدريب الموريتانيين وعدا ذلك لا يمكن التحدث عن أي تواجد عسكري فرنسي في موريتانيا''·