افتتح الفيلم الوثائقي "أطفال الغيوم.. المستعمرة الأخيرة" مساء أول أمس ب"قاعة الموڤار" في العاصمة، الدورة الخامسة لمهرجان الفيلم الملتزم. وتناول العمل الوثائقي الذي أخرجه الإسباني ألفارو لونغوريا؛ قضية الصحراء الغربية، من خلال مجموعة من الأحداث عن النزاع الصحراوي، حيث يحاول المنتج والممثل الإسباني "خافيير باردم"، تعبئة الرأي العام في إسبانيا وأمريكا من أجل استقلال الصحراء الغربية المحتلة. كما يصور هذا الفيلم الذي أنتج عام 2012 ويعرض إلى جانب 16 فيلما، رحلة "خافيير" إلى الجزائر وبالضبط إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين في تندوف سنة 2008، وذلك في إطار المهرجان الدولي لسينما الصحراء الغربية، إلى غاية تدخله سنة 2012 أمام لجنة تصفية الاستعمار لمنظمة الأممالمتحدة. كما يتضمن الفيلم شهادات لمسؤولين بجبهة "البوليساريو" ولاجئين ومناضلين من أجل حقوق الإنسان وشخصيات إعلامية ودبلوماسية وسياسية من أوروبا وأمريكا. من ناحية أخرى، استوقفت الصور التي جاءت في الفيلم جمهور "قاعة الموڤار"، خصوصا ما تعلق منها بالاحتلال المغربي للصحراء الغربية التي كانت مستعمرة إسبانية، مع التركيز على تواطؤ الغرب ومعاناة الشعب الصحراوي. أما الجزء الأخير من الفيلم الوثائقي؛ فخصص للتعذيب والقمع الممارس من قبل الشرطة المغربية في الأراضي الصحراوية المحتلة ولمسألة توسيع عهدة بعثة "المينورسو" لتشمل حقوق الإنسان. وتشهد الدورة الخامسة لمهرجان الفيلم الملتزم تنافس ثمانية أفلام وثائقية، إضافة إلى أفلام خيالية، وذلك على الجوائز الثلاث للمهرجان التي ستمنح في كل فئة، وهي جائزة لجنة التحكيم والجائزة الخاصة وجائزة الجمهور.