تحصل الفيلم الطويل الجزائري "الوهراني" لإلياس سالم على الجائزة الكبرى للجنة التحكيم في الدورة ال14 ل"الفيلم المتوسطي ببروكسل" الذي اختتم سهرة أول أمس بالعاصمة البلجيكية. ويروي فيلم "الوهراني" على مدار 128 دقيقة قصة صديقين جعفر وحميد رفيقي سلاح اللذين يلتقيان بعد الثورة التحريرية لتشييد كل واحد على مستواه الجزائر المستقلة. ويتقمص خالد بن عيسى الحائز على أحسن جائزة للأداء الرجالي في الفيلم خلال الأيام السينمائية ال 25 لقرطاج؛ دور حميد دبلوماسي شاب يعود إلى وهران للزواج وشغل منصب سياسي هام بعد أن جاب العالم بحثا عن دعم أجنبي للقضية الوطنية. وكان "الوهراني" تنافس أمام 8 أفلام طويلة خيالية وصفها المنظمون ب"أفضل انتاجات السينما المتوسطي". ومن بين البلدان المشاركة في المهرجان ال14 للفيلم المتوسطي لبروكسل الجزائر وإسبانيا وتركيا وصربيا وتونس. ولا يزال "الوهراني" يثير الجدل من حوله، خصوصا من حيث اتهامه بالإساءة إلى المجاهدين من خلال بعض المشاهد. وكانت وزير نادية لعبيدي قالت في تصريحات صحفية "أتفهم ردود فعل المجاهدين وأبناء الشهداء إزاء فيلم الوهراني الذي أثار الجدل مؤخرا بين من ساند الفيلم ومن انتقد مضمونه"، مضيفة "أود أن أوضح أن دعم الدولة الجزائرية لإنتاج الأفلام من خلال وزارتي المجاهدين والثقافة مهم ولكن على المنتجين الالتزام بما ورد في دفتر الشروط، إذا على المنتج الذي تحصل على موافقة لجنة القراءة سنة 2012 بعد أن اطلعت على السيناريو أن يلتزم بذلك وأن يتابع النقاش الذي أثاره في المجتمع، نحن كوزارة لا نسير الثقافة، بل يسيرها المجتمع، ولكن يمكننا أن نراقب ونتابع عملية الإنتاج إلى آخر خطوة".