اتهم منسق قطب قوى التغيير علي بن فليس، أحزاب الموالاة بشن حرب استنزاف ضد تكتلات المعارضة، موجها ردا فهم من سياقه أنه يخص الأمين العام لجبهة التحرير الوطني عمار سعداني، الذي سبق أن اتهم المعارضة بالعمالة والسعي وراء مبادرات المفوضية الأوروبية ورفض المبادرات الوطنية. واعتبر المرشح السابق لرئاسيات 2014 هذا "التحرك الممنهج ضد المعارضة"، ما هو إلا "محاولة للتغطية على الإخفاقات وتحميل الآخرين مسؤولية الفشل"، وقال بن فليس في سياق الرد على تصريحات سعيداني "... هذه الحملة التي شنها دون تردد ولا هوادة ضد المعارضة الوطنية النزيهة والشريفة، فأصبحت المعارضة متهمة بكل الويلات التي ابتلي بها البلد، فهي متهمة بتوجيه البلاد نحو المغامرة، وهي متهمة أيضا بتهديد الاستقرار، وهي متهمة أخيرا بتسهيل التدخل الأجنبي في شأننا الوطني". وشدد منسق قوى التغيير في بيان له أمس الأول، على أن ما وصفه ب«حرب الاستنزاف ضد المعارضة"، تهدف إلى "تضليل الشارع" عندما قال: "إن هذه المحاولات لا تضلل أحدا وخاصة الشعب الجزائري الملم إلماما كاملا بمخاطر الانسداد السياسي والاقتصادي والاجتماعي الذي أوصل البلد إلى ما هو عليه". وعاد بن فليس ليوجه سهامه ضد تصريحات سعداني إثر مزاعمه بتعرض الجزائر لمؤامرة دولية تقودها السعودية حيال أسعار النفط المتهاوية، حيث انتقد بن فليس ما سماه سياسة "التخويف والتخوين".