اتهمت الهيئة التنفيذية للقيادة الموحدة لجبهة التحرير الوطني المعارضة لعمار سعداني بقيادة عبد الرحمن بلعياط، الأمين العام للأفلان عمار سعداني بإقحام عناصر لا علاقة لها باللجنة المركزية تطبعها المهرجانية والتزكية بالتصفيق المسبق من قبل تشكيلات مختلفة لا ينتمي عناصرها إلى اللجنة المركزية تحت التهديد والتخويف والبلطجة للوصول إلى إصباغ الشرعية على من يفتقدها، مقابل إقصاء عديد من المناضلين، مطالبين بالذهاب نحو "الاقتراع السري والمباشر" لأمين عام جديد، يوم الثلاثاء المقبل خلال الدورة العادية للجنة المركزية، بكل ديمقراطية وشفافية وفقا للإرادة الحرة لأعضاء اللجنة المركزية وطبقا للنصوص الأساسية للحزب، والتشريع المعمول به في هذا المجال. وقال خصوم الأمين العام للحزب الذين أطلقوا على أنفسهم "الهيئة التنفيذية للقيادة الموحدة لجبهة التحرير الوطني" في بيان لهم وقعه عبد الرحمن بلعياط بصفته منسق الهيئة التنفيذية للقيادة الموحدة لجبهة التحرير الوطني أن ما يحضره سعيداني بمناسبة انعقاد اللجنة المركزية المقبلة يعتبر بالغ الخطورة ويسير ضد مصلحة الحزب، ويفتت صفوفه، وهو ما ينتظره الخصوم السياسيون والمتربصون بالأفلان. وجاء في البيان الذي تحوز "البلاد" على نسخة منه أن الجميع مدعوون للوقوف في وجه هذا الانهيار وأن دورة اللجنة المركزية المقبلة تواجه رهانا كبيرا، فإما أن تكون مرحلة قاتلة إذا انعقدت في هذه الظروف الخطيرة أو مرحلة منقذة وجامعة للصفوف إذا تم خلالها الاحتكام لنصوص الحزب ونبذ الإقصاء والنأي عن الحسابات التسلطية الاستبدادية". ودعت القيادة الموحدة التي يتقدمها عبد الرحمن بلعياط أعضاء اللجنة المركزية إلى "الوقوف بحزم في وجه ما سمته ب "التلاعبات المبيتة من أجل إضفاء الشرعية على الشخص الذي سيسند له منصب الأمين العام، كأول نقطة يجب أن تسجل في جدول أعمال الدورة والتي ستقره اللجنة المركزية احتراما لنصوص الحزب مع واجب حضور كل أعضاء اللجنة المركزية الذين زكاهم المؤتمر التاسع للحزب". وأكد البيان أنه بغير هذه الشروط، فإن الجميع مدعوون إلى الوقوف صفاً واحداً في وجه التضحية بمستقبل الحزب واستدراك الموقف الحاسم، الكفيل بوقف الانزلاق وتحصين مكانة ودور الأفلان". وقال المناوئون لسعداني الذين يحضرون للمشاركة في دورة اللجنة المركزية يوم الثلاثاء المقبل بالرغم من عدم تلقيهم دعوات من سعيداني للحضور، "إن الحزب يعرف أخطر المطبات والاهتزازات في حياته، تولدت عن المهازل العديدة المتتالية التي مست أوصاله التنظيمية والسياسية والممارساتية والأخلاقية، مما يفسر خاصة حضوره الباهت في الحملة الانتخابية للرئاسيات الأخيرة والتي حفظ ماء وجه الحزب فيها، مناضلون وقياديون كسروا طوق التهميش المضروب عليهم". وجاء في البيان بأن ملف الانضباط الذي فتح ضد مناضلين قياديين دليل على هذه الأوضاع الحزبية، وأنه ما كان ليفتح لو قدرت الأمور حق قدرها، بالنأي عن الحسابات الضيقة والتهم الفارغة الواهية التي تعتمد على شائعات وأقوال صحف محرضة". واستغرب المعارضون سكوت سعداني عن أعضاء في اللجنة المركزية الذين ساندوا مترشحا آخر منافسا لبوتفليقة خلال الانتخابات الرئاسية، ودعوتهم لحضور أشغال اللجنة المركزية، في إشارة إلى أعضاء اللجنة المركزية الذين ساندوا المترشح علي بن فليس في الرئاسيات الأخيرة، مؤكدا أن من بينهم من كان مديرا للحملة الانتخابية لهذا المترشح أو كان مكلفا بمهام حساسة فيها حتى أن أحدهم، يعتبر عضوا في لجنة الانضباط الحزبية ويحاكم القياديين بسبب تطوعهم للمساهمة في الحملة الانتخابية لفائدة مرشح الحزب عبد العزيز بوتفليقة.