قالت مصادر قبلية إن الجيش المصري قصف منازل ضمن عملياته العسكرية المستمرة منذ أسابيع بشمال سيناء، واعتقل عشرات خلال يومين، في حين تفقد وزيرا الدفاع والداخلية القوات المنتشرة هناك. وأضافت المصادر أن الجيش نفذ في اليومين الماضيين عملية عسكرية في قرية "المقاطعة"، جنوبي مدينة الشيخ زويد، مدعوما بمروحيات الأباتشي. وتابعت أن قوات الجيش قصفت بالمدفعية 23 منزلا، وقامت بتجريف أراضي وحقول زيتون بالمنطقة، كما قامت قوات مشتركة من الجيش والشرطة بمداهمة منازل بقرى مركز بئر العبد. وأوضح شهود عيان أن 18 شخصا بينهم كبار في السن اعتقلوا خلال اليومين الماضيين في إطار العمليات العسكرية الجارية بشمال سيناء. ويذكر أن الجيش المصري بدأ حملة عسكرية واسعة إثر مقتل ثلاثين من جنوده في هجوم "كرم القواديس" الذي تبنته جماعة "أنصار بيت المقدس" منتصف نوفمبر الماضي. وفي إطار هذه الحملة، أقرت القيادة المصرية منطقة عازلة على الشريط الحدودي مع قطاع غزة بعمق يفترض أن يبلغ بضعة كيلومترات في بعض النقاط، وتشمل الخطة هدم مئات المنازل. وزار وزير الدفاع الفريق أول صدقي صبحي، ووزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم أمس شمال سيناء في إطار جولة مفاجئة لتفقد قوات الجيش والشرطة هناك. وتفقد الوزيران عددا من الكمائن والمواقع الأمنية على الطرق والمحاور الرئيسية، واستفسرا عن الأحوال المعيشية والإدارية للعناصر المشاركة في الحملات الأمنية. من ناحية أخرى، أصيب أمين شرطة مصري، وآخر مجنّد، في هجوم مسلّح، صباح أمس، على نقطة شرطة الورديان، في دائرة قسم مينا البصل، غربي الإسكندرية. وذكرت مصادر في مديرية أمن الإسكندرية أنّ 4 أشخاص ملثّمين، يستقلون سيارة سياحية أطلقوا الأعيرة النارية، من بنادق آلية في اتجاه نقطة شرطة الورديان، ما أسفر عن إصابة مجنّد وأمين شرطه، من قوة التأمين المكلّفة حراسة القسم. وأشارت المصادر إلى أنّه" تمّ نقل المصابين إلى مستشفى الشرطة لتلقي العلاج، وجرى تشديد التدابير الأمنية في محيط نقطة الشرطة، وتمشيط المنطقة، للعثور على السيارة المستخدمة في الهجوم، وضبط المنفّذين".