ظهر الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة أمس على شاشة التلفزيون خلال استقباله عمر علي محمد ابراهيم أبوعيش الذي سلم له أوراق اعتماده سفيرا مفوضا فوق العادة لجمهورية مصر بالجزائر وذلك بعد موجة من الشائعات التي طالت وضعه الصحي، تقف وراءها كالعادة وسائل إعلام فرنسية. وجرى الاستقبال بحضور الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل. وتناول اللقاء واقع العلاقات الجزائرية المصرية التي يميزها "تقارب وتطابق في العديد من وجهات النظر التي تمير العلاقات الاقليمية، خاصة الأزمة الليبية مثلما أكده الوزير الأول خلال آخر زيارة رسمية للقاهرة.وبهذا الظهور يكون الرئيس بوتفليقة قد ردّ ليس فقط على شائعات تحدثت عن سفرية علاجية في مستشفى فال دوغراس الفرنسي، بل كذلك على كتلة أحزاب المعارضة التي تحاول استغلال غيابه عن المشهد السياسي، للضغط على المجلس الدستوري، من أجل إعلان شغور منصب رئاسة الجمهورية، وفقا للمادة 88 من الدستور. وكانت صحيفة "لوفيغاور" الفرنسية قد أوردت قبل يومين نقلا عن موقع "مغرب كونفيدونسيال"، أن الطائرة المجهّزة طبيا للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة وصلت إلى فرنسا، لكن ليس بصيغة التأكيد. وتكهنت الصحيفة الفرنسية أنه من الممكن أن يدخل الرئيس بوتفليقة مجددا المستشفى العسكري الباريسي "فال دوغراس". وكان بوتفليقة قد مكث أياما بمستشفى بمدينة غرونوبل وهوالخبر الذي لم تكذبه أو تنفيه رئاسة الجمهورية في حينه، لكن الوزير الأول عبد المالك سلال أكّده بعد نحو شهر في مؤتمر صحفي بفرنسا قبل أسبوع.