توقعات بزيادات تصل إلى 20 بالمائة مع نهاية السنة تشهد أسعار اللحوم البيضاء منذ أكثر من أسبوعين، ارتفاعا رهيبا وصل إلى 380 دينارا للكيلوغرام الواحد بالنسبة إلى لحم الدجاج، حيث يُرجع بائعو لحوم الدجاج ارتفاع أسعارها إلى قلة العرض مقابل ارتفاع الطلب، لا سيما أن مناسبة المولد النبوي الشريف على الأبواب، إذ قدرت نسبة الزيادة بين 20 و25 بالمائة. وعرفت أسعار اللحوم البيضاء على وجه الخصوص لحم الدجاج منذ نهاية شهر نوفمبر ارتفاعا أثار استياء المواطنين، حيث قفزت الأسعار من 230 و260 دينار إلى 380 و400 دينار للكيلوغرام الواحد خلال هذه الأيام، إذ لا يقل سعر الدجاجة الواحدة عن 600 دينار، ليرتفع أيضا سعر الدجاج المشوي إلى 800 و850 دينار للدجاجة. قمنا بجولة على مستوى بعض أسواق العاصمة صباح أمس، خاصة عند محلات بيع الدواجن، حيث تراوح سعر الدجاج بين 330 دينار إلى 380 دينار للكليوغرام الواحد، حيث هذا الفارق في الأسعار بين تاجر وآخر، هو ما يؤكد عملية المضاربة في الأسعار لا غيرها من الأسباب الأخرى المطروحة، حيث يعرض التجار سلعتهم بالأسعار التي يرغبون دون تقديم الأسباب الموضوعية التي يتحدث عنها المختصون والاقتصاديون، وهذا ما يثير استياء المواطنين، الذين يجدون أنفسهم في غالب الوقت مجبرين على الشراء بتلك الأسعار الجنونية. وفي تصريحات صحافية سابقة، أرجع الناطق الرسمي باسم اتحاد التجار والحرفيين الجزائريين حاج الطاهر بولنوار، هذا الارتفاع في الأسعار إلى قلة الإنتاج الوطني في مجال اللحوم البيضاء مقابل تزايد الطلب الوطني، مشيرا إلى أن الجزائر تنتج ما يزيد عن 250 ألف طن من اللحوم البيضاء سنويا في حين يقدر الطلب الوطني ب 400 ألف طن. ولا يزال مربو الدواجن يتحدثون عن ارتفاع أسعار الغذاء الحيواني للدجاج المستوردة، أمام تقديم الدولة لإعفاءات من الضرائب للمربين خلال عمليات استيراد هذه الأغذية. ويتوقع التجار ومربو الدواجن أن تشهد نهاية شهر ديسمبر وبداية السنة الجديدة، تزايد ارتفاع الأسعار، وذلك بمناسبة حلول مناسبات المولد النبوي الشريف وكذا الاحتفال برأس السنة الأمازيغية، وهي المناسبات التي يحتفل بها الجزائريون بتحضير أطباق تستعمل فيها الدواجن.