تجاوز عجز قطاع السكن في الجزائر خلال سنة 2014، 3 ملايين وحدة وهو ما بات ينذر باستمرار الأزمة رغم الجهود التي تبذلها الحكومة لحلها، في الوقت الذي لا يزال 40 مليون جزائري مضطرون إلى تقاسم العيش في 7 ملايين وحدة سكنية. وأوضح رئيس فيدرالية الوكالات العقارية عبد الحكيم عويدات، أن الجزائر سجلت عجزا في السكنات خلال سنة 2014 بأزيد من 3 ملايين وحدة سكنية، باعتبار أن الأرقام الرسمية للسلطات تكشف عن أن 7 ملايين وحدة سكنية كافية لإسكان 40 مليون جزائري بمعدل 6 أفراد في شقة، في وقت يناقض الواقع تصريحات وإحصائيات الحكومة "المغلوطة" -حسبه- لاسيما أن مليون وحدة سكنية في الجزائر غير مستغلة وهي ملكية للخواص، إضافة إلى أن عددا كبيرا من الجزائريين لم يتقدموا بطلبات للحصول على سكنات لائقة سواء بصيغة البيع بالإيجار أو السكنات الاجتماعية في ظل عدم امتلاكهم المال اللازم. وأكد عويدات في تصريح ل«البلاد"، أن الجزائريون يعانون من أزمة سكن خانقة التي باتت الشغل الشاغل لهم، رغم جهود الحكومة الرامية إلى القضاء على هذه الأزمة إلا أن هذه الأخيرة تسجل عجزا ب 3 ملايين وحدة باعتبار أن 7 ملايين غير كافية لإيواء 40 مليون جزائري، مضيفا أن 4 أشخاص في شقة هو المعدل المعقول للجزائريين من خلال توفير 10 ملايين وحدة سكنية لامتصاص العجز والقضاء على ضيق الشقق والنوم بالتناوب. واعتبر رئيس فيدرالية الوكالات العقارية عبد الحكيم عويدات أن أزمة السكن مستمرة إذا لم تسطر الحكومة برامج سنوية منتظمة للقضاء عليها ولا تكتفي بمجرد برامج خماسية تراهن عليها السلطات كل 5 سنوات. وفي ظل كل هذه الظروف القاسية، لا يزال حلم الشباب الجزائري مستمرا والذي بات يشتغل ليل نهار للظفر ب«سقف وعائلة.