قال رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمس، إن مشروع القرار الفلسطيني الذي قدم إلى مجلس الأمن الدولي، الليلة الماضية، ستكون نتيجته سيطرة حركة حماس على الضفة الغربية.جاءت تصريحات نتنياهو، التي نقلتها الإذاعة الإسرائيلية العامة، في حفل إيقاد الشمعة الثالثة من عيد الأنوار "حانوكا" لدى اليهود، الذي أقيم في مكتب نتنياهو. وفي تعقيبه على مشروع القرار الفلسطيني، قال نتنياهو إن "رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يعتقد أنه يستطيع تهديد "اسرائيل" من خلال خطوات أحادية الجانب". وأضاف أن "أبو مازن لا يدرك أن نتيجة هذه الخطوات ستكون سيطرة حركة حماس على الضفة الغربية كما حدث في قطاع غزة"، على حد تعبيره. واستدرك أن "إسرائيل لن تسمح بحدوث ذلك، ولن توافق أبدا على إملاءات أحادية، وستعمل على ضمان أمنها". وتسيطر حركة حماس على قطاع غزة منذ عام 2007 إثر اشتباكات مسلحة مع حركة فتح اندلعت في ماي 2007، وانتهت بسيطرة حماس على القطاع في 14 جوان 2007. في سياق متصل، أعرب وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، عن أمله في أن يعود الفلسطينيون إلى طاولة المفاوضات مع "إسرائيل"، معتبرا "مشروع القرار الفلسطيني، الذي قدم إلى مجلس الأمن الدولي الليلة الماضية، خطوة غير بناءة"، وفق تعبيره. وعلى صعيد آخر، قال الممثل الروسي الدائم لدى الأممالمتحدة فيتالي تشوركين إن بلاده مستعدة لدعم مشروع قرار إقامة دولة فلسطينية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وقال تشوركين فى تصريحات نقلتها وكالة أنباء "تاس" الروسية أمس إن "النص جيد، وأعتقد أننا سندعمه بالتأكيد". . مشيرا إلى أن تاريخ النظر في الوثيقة لم يتحدد بعد وأن القائمين على صياغة مشروع القرار سيتعين عليهم تحديد ما إذا كانوا جاهزين لطرحه للتصويت أو لا. وذكر السفير الروسي لدى الأممالمتحدة بأن بلاده اقترحت منذ سنوات عقد مؤتمر فى موسكو بمشاركة الإسرائيليين والفلسطينيين، والآن بدأت فرنسا فى القول إن هناك حاجة لهذا الاجتماع. كان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد أعلن أمس الخميس أن القيادة الفلسطينية قدمت من خلال الأردن الشقيق مشروع قرار لمجلس الأمن من أجل إنهاء الاحتلال قبل نهاية عام 2017.