أكدّ المتحدث باسم حركة "حماس"، سامي أبو زهري، أنّ الغارة الإسرائيلية على موقع المقاومة جنوب قطاع غزة، فجر أمس "تصعيد خطير"، محذراً الاحتلال الإسرائيلي من تكرار ما سماه "الحماقات". ودعا أبو زهري المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه العدوان الإسرائيلي. ومن جهته، قال القيادي في حركة "حماس"، صلاح البردويل، في بيان صحافي، إن القصف الذي نفذته الطائرات الإسرائيلية، والاستهداف المتكرر للصيادين، والمزارعين "عبث إسرائيلي بالتهدئة. وأضاف البردويل أن "الانتهاكات اليومية، وتأخر الإعمار، خرق إسرائيلي واضح لاتفاق التهدئة"، محذراً من أن يكون التصعيد الإسرائيلي، جزءاً من حملة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الانتخابية، والتي يسعى من خلالها إلى تعويض هزيمته في غزة، مشيراً إلى أن "حماس" ستدرس تداعيات خرق اتفاق التهدئة. وكانت الطائرات الحربية الإسرائيلية، قد شنت في وقت مبكر من فجر أمس، غارتين على جنوبي قطاع غزة، دون أن يتم الإعلان عن وقوع إصابات. وأوضح شهود عيان أن طائرات إسرائيلية قصفت بصاروخين أرضاً خالية غربي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، في هجوم هو الأول من نوعه منذ انتهاء العدوان الإسرائيلي. كما فتحّت زوارق بحرية إسرائيلية، اليوم السبت، نيران أسلحتها الرشاشة في اتجاه قوارب صيادين فلسطينيين، قبالة شواطئ قطاع غزة. ونقلت وكالة "الأناضول" عن نقيب الصيادين الفلسطينيين في غزة، نزار عياش، قوله إن "الزوارق الحربية الإسرائيلية أطلقت نيران أسلحتها الرشاشة بكثافة في اتجاه مجموعة من قوارب الصيادين، شمالي قطاع غزة، دون وقوع إصابات". وأضاف عياش أن البحرية الإسرائيلية زعمت أن الصيادين تجاوزوا مساحة الصيد المسموح بها، وهي ستة أميال بحرية، وذلك تنفيذاً لتفاهمات اتفاق وقف إطلاق النار بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي برعاية مصرية، مشيراً إلى أن إطلاق النار الكثيف أدى إلى إلحاق أضرار في عدد من المراكب، موضحاً أن البحرية الإسرائيلية، تُطلق نيرانها بشكل شبه يومي في اتجاه مراكب الصيادين وتعرقل عملهم. من ناحية أخرى، وصل إلى القاهرة أمس، صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين قادما من رام الله عن طريق الأردن فى زيارة لمصر تستغرق ثلاثة أيام يبحث خلالها سبل دعم التوجه الفلسطينى إلى الأممالمتحدة. وأوضحت مصادر فلسطينية مطلعة أن عريقات سيلتقي مع كبار المسؤولين والشخصيات من بينهم سامح شكري وزير الخارجية المصري والدكتور نبيل العربي أمين عام جامعة الدول العربية لبحث دعم التوجه الفلسطيني إلى الأممالمتحدة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي والاعتراف بدولة فلسطين مع عرض نتائج جولته عريقات الأخيرة فى أوروبا ومباحثاته مع جون كيرى وزير الخارجية الأمريكي. وقالت المصادر إن عريقات سيتابع خلال زيارته بعض الفعاليات التي تتناول الشأن الفلسطيني من بينها الدورة الثالثة والتسعين لمؤتمر المشرفين على شئون الفلسطينيين فى الدول العربية المضيفة والذي سيبحث التطورات التي تشهدها القضية الفلسطينية والانتهاكات الخطيرة لحقوق الشعب الفلسطيني مع بحث قضية القدس وما تتعرض له من هجمة إسرائيلية تهويدية شرسة ومحاولات طمس هويتها العربية ومناقشة تصاعد النشاط الاستيطاني الإسرائيلي خاصة فى مدينة القدسالمحتلة واستمرار إسرائيل في بناء الجدار، ومصادرة الأراضي الفلسطينية.