أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أمس السبت، أن اتفاق التهدئة قد أنجز بالفعل وكان ينتظر فقط الإعلان عنه، إلا أن الكيان الصهيوني تراجع ووضع العراقيل في طريق الاتفاق. القسم الدولي وقال فوزي برهوم، الناطق باسم حركة حماس: إن اتفاق التهدئة قد أُنجز وينتظر الإعلان عنه من قبل مصر التي تعمل على صياغة الشكل النهائي له إلا أن إسرائيل عادت لوضع العراقيل عبر مطالبتها بتهدئة مفتوحة دون سقف زمني وهو ما نرفضه وترفضه القيادة المصرية. ويتعلق الاتفاق الذي وافقت عليه حركة حماس بتهدئة مدتها 18 شهراً، وترفض الحركة أن يكون اتفاق التهدئة دائماً. وأخبر برهوم وكالة معا الإخبارية أن وفد حماس ما زال موجوداً في القاهرة يجري مشاوراته مع القيادة المصرية لوضع الصيغة النهائية لإعلان التهدئة، مشيراً إلى أن مصر من جانبها تجري مشاورات مع إسرائيل لتذليل العقبات والعودة إلى الاتفاق الأولي بتهدئة لمدة عام ونصف، ومتى تنجح في إقناع إسرائيل ستعلن مصر عن الاتفاق. وحول ملف المصالحة الفلسطينية الداخلية والحوار بين حركتي حماس وفتح، قال برهوم: إن ملف المصالحة والحوار الفلسطيني الشامل سيسير بالتوازي مع ملف التهدئة، ونحن مع حوار ومصالحة مع الإخوة في فتح وكان الدكتور صلاح البردويل، القيادي في حركة حماس، قد أكد في تصريحات سابقة وجود بعض المشاكل الفنية ناتجة عن موقف الاحتلال الصهيوني، تعيق إعلان التهدئة حتّى الآن. وقال البردويل في تصريحات صحافية: إن اتفاق التهدئة أنجز بالفعل وينتظر الإعلان عنه السبت، مشيراً إلى أنه من المفترض أن يبدأ سريانه اعتباراً من الأحد ، إلا أن مشكلة فنية ظهرت في الساعات الأخيرة، بعد مطالبة الكيان الصهيوني بأن يكون اتفاق التهدئة دائماً. ويتضمّن الاتفاق، بحسب البردويل، وقف إطلاق نار متبادل لمدة 18 شهراً، مع رفع الحصار وفتح المعابر، بحيث يتم إدخال 80% من البضائع بما فيها مواد البناء، الإسمنت والحديد، على أن تكون مصر ضامنة لتنفيذ الاتفاق والالتزام الصهيوني. من جهته أكد خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، على أنه لا يمكن التوصل إلى المصالحة الوطنية الفلسطينية في ظلّ اعتقال أجهزة أمن السلطة المئات من أبناء وأنصار حماس في الضفة الغربيةالمحتلة. ونفى مشعل في تصريحات صحفية له أول أمس الجمعة، قبيل مغادرته العاصمة الليبية طرابلس الّتي وصلها في إطار جولة يقوم بها عقب نصر غزة، أن يكون هناك معتقلون سياسيون في قطاع غزة، داعياً الجانبين إلى الجلوس سوياً لبحث مسألة المعتقلين. ق•د إصابة ستة فلسطينيين في غارتين للاحتلال شمال قطاع غزة فتحت الزوارق الحربية الصهيونية المنتشرة قبالة سواحل غزة، صباح أول أمس الجمعة، نيرانها باتجاه مراكب الصيد الفلسطينية، فيما أصيب ستة فلسطينيين بجراح جراء غارتين نفذتهما قوات الاحتلال شمال قطاع غزة ليلة أول أمس. وقال شهود عيان إن الزوارق الحربية الصهيونية فتحت، صباح أمس السبت، نيران أسلحتها الرشاشة وقذائفها تجاه مراكب الصيادين الفلسطينيين في شواطئ بحر رفح جنوب قطاع غزة. وبحسب ما أوردته شبكة فلسطين اليوم الإخبارية، فإنه لم يبلغ عن وقوع إصابات. وتلاحق بوارج الاحتلال مراكب الصيادين وتمنعهم من مزاولة عملهم في البحر منذ وقف العدوان على غزة. من جانب آخر، نفّذت طائرات الاحتلال الصهيوني، في وقت متأخر من مساء أول أمس الجمعة، غارتين على شمال قطاع غزة؛ ما أدى إلى إصابة ستة فلسطينيين بجراح. وقال شهود عيان إن طائرات الاحتلال أغارت في ساعة متأخرة من مساء أول أمس الجمعة على ''منجرة'' تقع في بلدة جباليا شمال قطاع غزة؛ ما أدى إلى إصابة ستة مواطنين وتدمير المنجرة وإحراقها بالكامل. وعقب القصف بوقت قصير، عادت طائرات الاحتلال وقصفت ورشة للحدادة في نفس البلدة حيث تم تدميرها بالكامل دون أن توقع إصابات في الأرواح• وشهد أول أمس الجمعة تصعيداً وخروقات لوقف إطلاق النار من جانب الكيان الصهيوني في قطاع غزة، حيث استهدفت إحدى غاراتها دراجة نارية شرق خان يونس؛ ما أدّى إلى سقوط شهيد وثلاثة جرحى• فيما نفذت مقاتلات صهيونية من طراز ''أف16-'' عدة غارات على الشريط الحدودي مع مصر جنوب مدينة رفح الواقعة إلى الجنوب من قطاع غزة• ويأتي هذا التصعيد العسكري الصهيوني على قطاع غزة في ظل أنباء تتحدث عن قرب التوصل إلى تهدئة خلال الساعات القادمة