فتحت زوارق بحرية الإحتلال، صباح أمس، نيران أسلحتها الرشاشة تجاه قوارب صيادين فلسطينيين، قبالة شواطئ قطاع غزة، دون وقوع إصابات. وقال نقيب الصيادين الفلسطينيين في غزة، نزار عيّاش، إن (الزوارق الحربية الإسرائيلية أطلقت النار بكثافة تجاه مجموعة من قوارب الصيادين، شمال غربي مدينة غزة، دون وقوع إصابات). وأضاف عياش أن البحرية الإسرائيلية زعمت أن الصيادين تجاوزوا مساحة الصيد المسموح بها. وتابع: (البحرية الإسرائيلية، تُطلق نيرانها بشكل شبه يومي تجاه مراكب الصيادين وتعرقل عملهم). ولم يصدر أي بيان من الجيش الإسرائيلي حول حادثة إطلاق النار تجاه الصيادين، حتى الساعة 9:21 تغ. وأكدت مصادر طبية فلسطينية عدم وقوع أي إصابات في صفوف الصيادين. وفق نقابة الصيادين في غزة، فإن نحو 4 آلاف صياد، يعيلون أكثر من 50 ألف نسمة يعملون في مهنة الصيد، تعرضوا لخسائر فادحة طيلة الحرب الإسرائيلية الأخيرة تجاوزت ال6 ملايين دولار. وتقول وزارة الزراعة في قطاع غزة، إنّ قوات البحرية الإسرائيلية، قلّصت مساحة الصيد في بحر غزة إلى خمسة أميال بحرية، خلافا لإتّفاق التهدئة الذي يسمح للصيادين بالوصول إلى ستة أميال. وسمحت السلطات الإسرائيلية، للصيادين في قطاع غزة، بالدخول إلى مسافة 6 أميال بحرية بدلا من ثلاثة، وذلك تنفيذا لتفاهمات اتفاق وقف إطلاق النار بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي برعاية مصرية. وتوصل الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي، في السادس والعشرين من شهر جويلية الماضي، إلى هدنة طويلة الأمد، برعاية مصرية، وتتضمن -حسب بيان لوزارة الخارجية المصرية- وقف إطلاق نار شامل ومتبادل بالتزامن مع فتح المعابر بين قطاع غزة وإسرائيل بما يحقق سرعة إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثة ومستلزمات الإعمار. كذلك تشمل توسيع مسافة الصيد البحري إلى 6 أميال، واستمرار المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين بشأن الموضوعات الأخرى (الأسرى والميناء والمطار)، خلال شهر من بدء تثبيت وقف إطلاق النار.