نفى وزير النفط السعودي علي النعيمي أمس، وجود "مؤامرة" سعودية ضد الجزائر أو أي دولة أخرى من خلال "رفضها تخفيض مستوى الإنتاج للتحكم في المنحى التنازلي لأسعار البترول". وقال الوزير إن "السياسة النفطية للمملكة لا تستهدف أي بلد من البلدان مثلما تروجه بعض التحاليل" في إشارة ضمنية واضحة إلى التصريحات التي أطلقها الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، متهما "السعودية بالتآمر لتركيع الجزائر". فنّد وزير النفط السعودي وجود أي "مخطط سعودي لأهداف سياسية خلف سياسة المملكة النفطية"، مؤكدا بأن "أسعار النفط ستتحسن"، كما اعتبر أن "نقص التعاون" من قبل المنتجين من خارج منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" مسؤول جزئيا عن تراجع الأسعار. وقال الوزير في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الفرنسية أمس إنه "انتشرت في الآونة الأخيرة تحليلات ومقالات عن مؤامرة من قبل السعودية لأهداف سياسية، استخدام البترول وأسعاره ضد هذه الدول أو تلك". وأضاف "أود أن أؤكد أن الحديث عن مؤامرات مزعومة من قبل السعودية لا أساس له من الصحة ويدل على سوء فهم". وقال النعيمي أمام مؤتمر للطاقة في العاصمة الإماراتية "متأكد أن السوق النفطية ستتعافى (...) وأن الأسعار ستتحسن". وكان سعداني في لقاء مع إطارات حزبه خلال الندوة الجهوية لولايات الوسط الأسبوع المنقضي قد اتهم المملكة العربية السعودية "بالعمل مع أمريكا على تجويع الجزائريين والتآمر على الجزائر وروسيا وإيران وفنزويلا ونيجيريا لتركيعهم في ظل الانخفاض الكبير لأسعار البترول"، ويؤكد أن الجزائر "تدفع ثمن مواقفها بعد رفضها الانصياع لمخططات أمريكا في التدخل العسكري في بعض الدول الجارة".