كشف أمس وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال موسى بن حمادي، أن كل مشتركي شركة الاتصالات ''بلاك بيري'' في الجزائر زهم خواص· وقال إن الجزائر تراقبها عن كثب وتقيم أداءهاز دون أن يقدم تفاصيل أخرى حول ما إذا كان سيتم إبرام اتفاقية مع هذه الشركة أو وقف التعامل معها كما فعلت دول أخرى على غرار المملكة السعودية وإيران، مضيفا أن عدد المشتركين في هذه الشبكة في الجزائر بلغ خمسة آلاف مشترك كلهم خواص، مؤكدا أن التقنية المستخدمة في هذه الشركة تشكل خطرا على المعلومات المتبادلة، مستبعدا في الإطار ذاته أي خطر على المعلومات المتبادلة بين المسؤولين في أجهزة الدولة لأنهم يستخدمون المتعامل الوطني''موبلييس''·كما أكد الوزير خلال الزيارة نفسها ما تم تداوله في الأيام القليلة الماضية حول وضعية شركة ''جيزي'' للاتصالات، وقال إنه لا يمكن التكهن الآن بمصير شراء المتعامل الخاص للهاتف النقال، ورجح أن تتم العملية قبل نهاية السنة، حيث تم تنصيب لجنة من أجل تحديد قيمة الشركة وأعطيت مهلة لا تتعدى نهاية السنة الجارية·من جهة أخرى أشار موسى بن حمادي على هامش زيارته التفقدية، نهار أمس لولاية البليدة، إلى مشروع الحكومة الإلكترونية، وقال إنه لا يزال قيد الدراسة وسيتم إسقاطه على مختلف القطاعات، مؤكدا أن هذا المشروع سينجز بخبرات جزائرية بحتة·في السياق نفسه، انتقد الوزير مسؤولي قطاعه بولاية البليدة في جلسة العمل التي جمعته بهم في مقر الولاية إثر العرض المفصل الذي قدم له، حيث قال في تقييمه لجلسة العمل إن هناك فرقا كبيرا بين المعطيات المقدمة ونوعية الخدمات· وألح على ضرورة تحسين الخدمات للمواطنين في كل من الجزائرية للاتصالات وبريد الجزائر· كما شدد بن حمادي على أهمية تطوير تكنولوجيات الإعلام والاتصال التي تعد حسبه شرطا أساسيا للتنمية وتحسين المستوى المعيشي للمواطنين وتحقيق الرفاهية· وفي السياق ذاته انتقد الوزير التأخر المسجل في ربط المواطنين بخطوط الهاتف الثابت وكذا إصلاح التعطلات الهاتفية، مشددا على ضرورة البحث عن النقاط السوداء بالقطاع لإعطائها الأهمية اللازمة وتحديد برنامج دقيق خاص بتطوير تكنولوجيات الإعلام والاتصال، معترفا في الإطار ذاته بأن الصعوبات المطروحة بهذا القطاع تتمثل في نوعية الخدمات· كما طالب الوزير مسؤولي قطاعه بضرورة دعم كل الأحياء السكنية ذات الكثافة السكانية بمكاتب بريد ووكالات تجارية لاتصالات الجزائر·