شن الشريك في تأسيس هواتف بلاك بيري، ميشيل لازاريديس، هجوما على كل من يسعى إلى حجب خدمات البلاك بيري، قائلا “إن كانوا غير قادرين على التعامل مع الإنترنت، فعليهم منعه”، وأضاف أن شركته “تعامل بشكل غير عادل من قبل الحكومات، بما في ذلك المملكة العربية السعودية والإمارات، التي تقترح فرض حظر على خدمات بلاك بيري المختلفة”، مشيرا في محاولة لتبرير تصريحاته الى أن “أمر خدمات بلاك بيري شبيه بالإنترنت، فكل شي على الإنترنت مشفر، ولا يقتصر التشفير على مراسلات بلاك بيري، فإن كانوا غير قادرين على التعامل مع الإنترنت، فعليهم منعه”. وأوضح، أمس، ميشيل لازاريديس، في مقابلة مع صحيفة “وول ستريت جورنال لازاريديس”، أن المشكلة تقع على عاتق الحكومات الأجنبية، في إشارة إلى الدول العربية بما فيها الجزائر “التي لم يكن لديها فهم جيد لكيفية عمل تقنية بلاك بيري”، ولكنه في الوقت ذاته، عبر عن ماله في “أن يتم حل المشكلة من خلال مزيد من المناقشة” وقال “ لقد واجهنا هذا النوع من المشاكل من قبل، وسنصل إلى حل إن كان هناك فرصة لحوار عقلاني”. يأتي التصريح على خلفية قرار العديد من الدول العربية، إعادة النظر في خدمة “ بلاك بيري”، وهو القرار الذي انضمت إليه كل من الجزائر ولبنان، لتضاف إلى قائمة الدول التي سجلت ملاحظات حول انفلات أجهزة هواتف “بلاك بيري” من الرقابة. وذكرت تقارير صحفية أنها ستقوم بتقييم شامل لعمل تلك الأجهزة، ما ينذر بإيقاف خدماتها مستقبلا، في حالة أن ثبت مساسها بأمن الدول، حيث قررت الجزائر مراجعة خدمات هاتف “بلاك بيري” للوقوف على مخاطرها الأمنية، في الوقت الذي دخل فيه قرار السعودية وقف التراسل الفوري حيز التنفيذ، ولكنه لم يستمر سوى ساعات، عادت بعدها الخدمة للعمل كالمعتاد. وهو ما أكده وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، حين أشار إلى “رغبة الجزائر في منع خدمة بلاك بيري، إذا استلزم الأمر ذلك، وإذا كانت تمس أمن الجزائر أو اقتصادها أو تتحول إلى أداة للتجسس على البلاد”، وأضاف موسى بن حمادي “ أن خدمة “ بلاك بيري” لاتزال مستمرة في الجزائر في الوقت الحالي، لكن السلطات تفكر في منعه بعد الاستشارة والتنسيق مع الجهات ذات الاختصاص”. وتتزايد الضغوطات على الشركة الكندية المنتجة لإيجاد نظم جديدة تزيل المخاوف الأمنية المتعلقة بالخدمة، فيما تجري السعودية مفاوضات مع شركة “ريسيرش إن موشن”، المنتجة لهاتف بلاك بيري، يسعى لبنان لحل، بخصوص إمكانية الوصول إلى المعلومات المتناقلة على الهاتف، بينما تجري الجزائر مراجعة لاستخدام بلاك بيري، وتحدثت عن إمكانية حظر خدماته إذا توصلت إلى أنها تهدد الأمن الوطني.