سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجزائر تدرس تأثيرالجهاز على أمن البلاد والحكومات العربية تطالب الشركة المصنعة بمراجعة الميزات فيما تم اكتشاف أن الاتصال عبر هواتف بلاك بيري مشفر ووسيلة مريحة للتجسس
أكد خبراء الاتصالات أن تخوف الدول العربية، ومنها الجزائر، من انتشار هواتف بلاك بيري المتطورة، يرجع إلى خشيتها من أن يطال استخدام هذا النوع من الهواتف الذكية والمشفرة، المجموعات الإرهابية، وعصابات الجريمة المنظمة والجواسيس الأجانب. وتخشى الحكومة الجزائرية من أن يستفيد الإرهابيون من مزايا هذه الهواتف الذكية، التي تتيح لمستخدمها الاتصال التام، دون أن يتسنى للأجهزة الأمنية مراقبة الاتصالات عبر هذا النوع من الهواتف، وليس بإمكانها مراقبة خدمة الماسنجر للتحادث، أو مراقبة البريد الإلكتروني، الذي يدخل والذي يصدر من البلاك بيري، حيث يتيح الهاتف لمستخدمه، ميزة تشفير الاتصالات، والبريد الإلكتروني وكافة المعلومات عبر هذه الواسطة، ما يجعله يشكل تهديدا فعليا لأمن البلد، وهو ما تجلى في تصريح وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، موسى بن حمادي، الذي أكد على أن “الحكومة الجزائرية تدرس جديا حظر استعمال البلاك بيري، إذا وجدنا أنها تشكل خطرا على بلادنا”، كما تعتبر الوسيلة مريحة لممارسة التجسس الأجنبي. وأشارت مصادر إعلامية إلى أن الدول العربية المتخوفة من انتشار هواتف ال”بلاك بيري” الذكية، ومنها الجزائر، تتلخص مطالبها لشركة “آر أي أم” الكندية المصنعة لها، في أن تتيح الشركة المصنعة، للحكومات وأجهزة الأمن، إمكانية الوصول إلى معلومات المستخدمين، كالمحادثة والرسائل النصية والبريد الإلكتروني، وهو ما ترفضه “آر أي أم”، حيث أعلنت الشركة الكندية أنه من المستحيل لها، أو لأي طرف ثالث، أن يقرأ البيانات المشفرة المرسلة عبر خدمات بلاك بيري التي تقدمها.