اشتكى عدد من المواطنين المشتركين في شبكات المتعاملين الثلاثة للهاتف النقال، من تلقيهم رسائل إباحية تحمل مفاتيح دول أجنبية تحوي عبارات خادشة للحياء بلهجة مشرقية تدعو المشتركين إلى إقامة علاقات مشبوهة وفعل الرذيلة بالاتصال على أرقام معينة· وحسب بعض المواطنين الذين تلقوا هذه الرسائل وحاولوا الاتصال على هذه الأرقام بغية كشف الجهات التي تقف وراءها، فإنهم كانوا يوجهون من قبل البريد الصوتي إلى أرقام لقنوات إباحية وأبدى هؤلاء تخوفهم من تلقي أبنائهم لمثل هذه الرسائل التي تبث بصفة عشوائية قد توصلهم إلى إقامة علاقة جنسية محرمة عبر ربطهم ببائعات هوى في الجزائر أو الدول المجاورة· كما عبر عدد من المواطنين عن استيائهم الشديد، مما تسببه هذه الرسائل من مشاكل عائلية بين الأزواج بعد اطلاع أحد الزوجين عليها· وصرح عدد آخر من المواطنين المشتركين في شبكة ''موبيليس'' ل''البلاد''، أنهم تعرضوا لعمليات احتيال عن طريق تلقيهم رسائل تخبرهم أنهم ربحوا جوائز مالية معتبرة بعد عملية قرعة أفرزت فوزهم بالجائزة، وأنه يتعين عليهم الاتصال بأرقام محلية تعود لجزائريين آخرين وهو ما يوقع أصحاب الأرقام المعروضة في مشاكل وإزعاج من طرف المتصلين الذين تلقوا هذه الرسائل·وحول مدى قدرة شركات الهاتف النقال على حجب هذه الرسائل، صرح حميد فرين، المكلف بالاتصال في شركة ''جيزي''، أن هذه الرسائل تصدر عن شركات خاصة، وأن مصالح شركته لا تستطيع حجبها كونها لا تستطيع غربلة رسائل ٍََّّ بفتحها والتعرف على محتواها، وأنه شخصيا تلقى عددا من هذه الرسائل المشبوهة· كما أن شركة ''جيزي'' نصحت المشتركين الذين اتصلوا بها للشكوى من هذه الرسائل بعدم الرد عليها، لأن الهدف منها هو الربح·يذكر أن عددا من الدول العربية تعاني مشكل الرسائل الإباحية على غرار اليمن والكويت والسعودية، وقد ذكرت تقارير صحفية عربية أن مصدر هذه الرسائل هي قنوات إباحية إسرائيلية تريد جر المجتمعات العربية إلى مستنقعات الرذيلة، خاصة بعد إعلانها مؤخرا إطلاق قناة إباحية جديدة خلال الفترة القادمة تعرض أفلاما إباحية ناطقة باللغة العربية وتغطي المنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط وهي بهذه الرسائل تسوق لهذه القنوات وتحاول تأمين أكبر قدر من الزبائن·