تجددت أمس، المواجهات في مدينة الحامة جنوب شرقي تونس بين قوات الأمن ومتظاهرين يحتجون على الإعلان المسبق من قبل حملة المرشح الباجي قايد السبسي عن فوزه في جولة الإعادة لانتخابات الرئاسة. وأوضحت تقارير أن نحو أربعة آلاف متظاهر اشتبكوا مع قوات الأمن، مطالبين بالإفراج عن عشرة من زملائهم اعتقلوا خلال مواجهات مماثلة. وأضافت التقارير أن قوات الأمن اضطرت للانسحاب من أحد المراكز الأمنية في هذه المدينة التابعة لمحافظة قابس "400 كلم تقريبا جنوب شرقي العاصمة" نظر لقلة عدد العناصر الأمنية مقارنة بالمحتجين. وتابع أن القوات الموجودة في المدينة طلبت تعزيزات للسيطرة على الوضع. وكانت الاحتجاجات قد اندلعت إثر إعلان حملة السبسي مباشرة بعد غلق مكاتب الاقتراع عن فوزه على منافسه منصف المرزوقي دون انتظار النتائج الرسمية من الهيئة المستقلة للانتخابات. وأكدت التقارير أن قوات الأمن استخدمت القنابل المدمعة ضد المتظاهرين الذين استخدموا من جهتهم الحجارة، وأحرقوا إطارات مطاطية في الشوارع. وأشارت إلى أن اجتماعا عقد بين محافظ قابس ومعتمد الحامة "رئيس السلطة المحلية بالمدينة" وممثلين عن المجتمع المدني في مسعى لاحتواء الوضع، والإفراج عن المحتجين العشرة. وكان ناشطون على الإنترنت تحدثوا عن استخدام قوات الأمن سلاح الخرطوش ضد المتظاهرين، وتحدثوا عن توتر في مناطق أخرى في الجنوبالتونسي بينها مدينة بنقردان بمحافظة مدنين المتاخمة لليبيا. ويشار إلى أن بعض محافظاتالجنوبالتونسي -التي صوتت بكثافة للمرزوقي في الجولتين الأولى والثانية لانتخابات الرئاسة- شهدت احتجاجات عقب الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة في 23 نوفمبر الماضي إثر تصريحات لمسؤولين في حملة السبسي اعتبرت مسيئة لأهالي الجنوب.