عبر سكان بلدية سيدي مروان الواقعة على بعد 10 كم من عاصمة ولاية ميلة عن تذمرهم من الوضعية التي آلت إليها بلديتهم، حيث باتت في شبه عزلة فرضها موقعها الجغرافي، زيادة على ركود التنمية وافتقارها للمشاريع التنموية، بعد أن عجز الأميار المتعاقبون عن تقديم الملموس للسكان وتلبية احتياجاتهم، حيث بات السكان يتأسفون لواقعها المرير، فهي مازالت تئن تحت وطأة التخلف والعزلة. وتعاني البلدية من عجز في التهيئة على مستوى مختلف الأحياء، التي يفتقر بعضها لممرات معبّدة، مما يحوّلها شتاء إلى برك وحفر من الوحل، إضافة إلى مشكل جمع ورمي القمامة وقلة النظافة في هذه الأحياء، وانعدام الهياكل الشبانية والرياضية التي من شأنها رعاية وتنمية مواهب شباب البلدية. كما تنتشر بهذه البلدية العديد من مظاهر الاعتداء على العقار والبناء الفوضوي دون أن تضع المصالح المختصة حدا لهذه الممارسات المشينة، وذلك في انتظار افتتاح مقر الشرطة الذي ينادي المواطنون بفتحه في أقرب الآجال. من جهة أخرى، يطالب سكان هذه البلدية بافتتاح مقرات إدارية على غرار بقية البلديات والدوائر، كالضرائب وسونلغاز، لتجنيبهم عناء التنقل إلى بلدية القرارم أو عاصمة الولاية، وإنجاز مركز بريدي كبير يلبي احتياجات الزبائن، باعتبار أن المركز الحالي صغير ولا يتوفر سوى على أربعة موظفين يؤمنون الخدمة لأزيد من ثلاثين ألف نسمة هو تعداد سكان البلدية. كما يطالب المواطنون وبإلحاح شديد، السلطات العمومية بإنجاز مستشفى أو عيادة للولادة، بعد أن ضاقوا ذرعا بمشقة التنقل ليلا ونهارا إلى مختلف مستشفيات الولاية للعلاج.