تعهد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأنه لن يتنازل عن الثوابت الفلسطينية للتوصل إلى اتفاق سلام مع الجانب الإسرائيلي، بعد أيام من استئناف المفاوضات المباشرة برعاية أميركية، وسط تباين داخل الحكومة الإسرائيلية حول إمكانية تحقيق السلام خلال عام. وجاء تعهد الرئيس عباسئفي مقابلة مع صحيفة الأيام الفلسطينية في عددها الصادر يوم الاثنين حيث قال ''لن أسمح بتدمير البلد، ولن أتنازل عن أي ثابت من الثوابت''. وقال إنه سيرحل ولن يقبل على نفسه أن يوقع تنازلا واحدا إذا ما طلبت منه تنازلات عن حق اللاجئين وعن حدود .1967 وربط الرئيس الفلسطيني الاستمرار في المفاوضات المباشرة بتمديد الوقف الجزئي للنشاطات الاستيطانية، وقال ''المفاوضات المباشرة ستكون لمدة شهر، فإذا مددت الحكومة الإسرائيلية قرار وقف الاستيطان فإننا سنستمر، وإذا لم تمدد فسنخرج من هذه المفاوضات''. وأضاف عباس أن ''هذا الكلام كان واضحا للرئيس الأمريكي باراك أوباما ووزيرة خارجيته هيلاري كلينتون وأيضا بيني وبين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو''. وأكد رئيس السلطة الفلسطينية لنتنياهو في لقاء ثنائي بواشنطن دام ساعتين ونصف الساعة أنه ''إذا لم تستمروا في وقف الاستيطان فإننا سنخرج من هذه المفاوضات''. وقد تم في اللقاء حسب مصادر مقربة من عباس استطلاع مواقف الجانبين، وكذلك عرض لسير الأمور منذ مؤتمر أنابوليس في الولاياتالمتحدة، وما جرى من لقاءات بين عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت.