اعتبر وزير الخارجية الإسرائيلي اليميني المتطرف افيجدور ليبرمان انه لا يرى اي امكانية للتوصل الى اتفاق تسوية مع الفلسطينيين ''لا في العام المقبل ولا حتى في الجيل المقبل. استبعد وزير الخارجية الإسرائيلية المتطرف أفيجدور ليبرمان التوصل الى اتفاق شامل مع الفلسطينيين خلال العام القادم أو حتى الجيل القادم.ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن ليبرمان قوله، خلال اجتماع لاعضاء كتلة اسرائيل بيتنا بمناسبة قرب حلول عيد رأس السنة العبرية الجديدة ، ''ان ''السلام'' ليس في متناول اليد''. وقال ليبرمان ''اي شيء لن يفيد بما في ذلك الحلول الوسطى التاريخية او التنازلات المؤلمة. ورجح ليبرمان الا يوقع ''رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس اتفاق سلام مع اسرائيل والا يستقيل من منصبه كما يهدد بذلك''، مضيفا أن الحل الوحيد هو اتفاق مرحلي طويل الأمد. وفيما يتعلق بموضوع تجميد الاستيطان، قال ليبرمان ''لم أر سببا واحدا يبرر تجميد الاستيطان حكومة اسرائيل قررت من طرف واحد تجميد الاستيطان وحصلنا مقابل ذلك على اتهامات فلسطينية تقول بان هذه الخطوة خدعه وكسب الفلسطينيون فترة تسعة اشهر وخلال الشهر الاخير يمارسون الضغوط كي نمدد لخدعة ومن الان لن نقدم لفتات احادية الجانب ولن نوافق على تجميد الاستيطان لا نصف عام ولا لثلاثة اشهر ولا حتى لدقيقة واحدة. ونقلت الاذاعة الايرانية عن ليبرمان قوله ان ''توقيع اتفاق سلام يفضي الى انهاء النزاع والمطالب المتبادلة، وايضا الاعتراف باسرائيل كدولة قومية للشعب اليهودي، ليس هدفا يمكن بلوغه العام المقبل ولا حتى في الجيل المقبل. الى ذلك ، ذكرت القناة الإسرائيلية الثانية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، هدد بالغاء اللقاء الأولى مع الطاقم الفلسطيني للمفاوضات المقرر في مدينة أريحا. وقال المراسل السياسي للقناة إن نتنياهو يعتزم الغاء اللقاء إحتجاجا على تسريب موعد ومكان انعقاده، خلافا للتفاهمات في واشنطن بالحفاظ على سرية المفاوضات وعدم تسريب فحواها الى وسائل الإعلام. بدورها ذكرت القناة الإسرائيلية العاشرة أن مصير اللقاء لم يتبيّن بعد، زاعمة أن الطرف الفلسطيني أقر أن التسريب كان خطأ. وعلقت مفاوضات التسوية المباشرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية اثر شن الاحتلال عدوانا واسع النطاق على قطاع غزة نهاية ,2008 وظلت مجمدة حتى استؤنفت الخميس في واشنطن برعاية الولاياتالمتحدة بين رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. وفي اطار استئناف الحوار، سيلتقي نتنياهو وعباس يومي 14 و15 سبتمبر في مدينة شرم الشيخ المصرية في حضور وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون والموفد الامريكي الخاص الى الشرق الاوسط جورج ميتشل.