تعيش قرية عين الكحلة التابعة لبلدية ثنية النصر والواقعة في الجهة الشمالية لولاية برج بوعريريج وتعتبر ثاني أكبر تجمع سكاني بعد عاصمة البلدية ثنية النصر عزلة حقيقية وتفتقر لأدنى متطلبات الحياة الكريمة. ويعاني سكان قرية عين الكحلة من نقائص تنموية عديدة جعلتهم يعيشون ظروفا جد صعبة وأكدوا في تصريحاتهم حرمانهم من مختلف المرافق الحيوية في مقدمتها مشكلة انعدام غاز المدينة وهو مشكل قديم يعاد طرحه في كل مرة، بحيث يعيش سكان القرية معاناة كبيرة مع انعدام ضروريات الحياة التي تضمن العيش الكريم لعائلات لطالما طالبت بحقها التنموي. ويتصدر هذه المطالب غاز المدينة الذي يبقى الهاجس الأكبر لهؤلاء في ظل معاناتهم مع قارورة غاز البوتان التي أرهقت كاهلهم المادي والمعنوي، بحيث يصل سعر القارورة في فصل الشتاء إلى ال 250 دج، ولا تتوفر في القرية وهذا ما يضطر هؤلاء للتنقل إلى مقر البلدية أو قطع مسافة سبعة كيلومترات الى منطقة واد الصياد المتواجدة بمحاذاة الطريق الوطني رقم 106 من أجل الظفر بقارورة تسد حاجياتهم في الطهي والتدفئة ما يشكل خطر الطريق لأرباب العائلات حيث تكون الطرق زلجة جراء تساقط الثلوج والصقيع نظرا لموقع المنطقة، وهو أمر زاد من تخوف هؤلاء المواطنين من شتاء هذا العام وهم على حالهم مثل ما حدث في السنوات الفارطة، بحيث كانوا يعانون كثيرا من قساوة الطبيعة في ظل غياب الغاز المهم والأهم لهذا الفصل، فأصبحت قارورة الغاز منعدمة. وعليه يطالب السكان السلطات المحلية بالتعجيل في ربط بيوتهم بغاز المدينة لرفع الغبن عنهم وتحسين أوضاعهم المعيشية، وأضاف محدثونا أنهم يلجأون إلى الاحتطاب. قال أحد السكان "نحن مضطرون لقطع الأشجار بطريقة غير قانونية لأن أعوان محافظة الغابات لا يسمحون لنا بقطع الأشجار ولكن حاجتنا لهذه المادة الحيوية جعلنا نقطع الأشجار رغم أننا نعلم قيمة الشجرة ولكن... ".