شرحت أمس، قيادة جبهة القوى الاشتراكية تفاصيل مبادرتها المتمثلة في إعادة بناء الإجماع الوطني لوفد عن الاتحاد الأوربي، الذي استقبله السكرتير الأول للحزب محمد نبو، وقدم له عرضا دقيقا حول التصور الذي يقترحه أقدم حزب في المعارضة لإحداث التغيير السلمي بإشراك كل الفاعلين السياسين والاجتماعيين. إلتقى صباح أمس وفد من الاتحاد الأوروبي يقوده المكلف بشؤون المغرب العربي، برنار سافاج بقيادة الأفافاس التي تباحثت مع الوفد الوضع السياسي العام في الجزائر والحراك الذي تشهده الساحة الوطنية في الآونة الأخيرة في ظل المبادرات السياسية التي تطرحها العديد من الأحزاب على اختلاف توجهاتها. وأوضح الأفافاس عبر الموقع الإلكتروني الخاص بالندوة الوطنية للإجماع، أن وفد الاتحاد الأوروبي استمع لعرض مفصل حول التصور الذي يقترحه أقدم حزب في المعارضة في مبادرته الرامية إلى إحداث التغيير السلمي بإشراك كل الإطراف السياسية. وشكل الققاء الذي تم بطلب من الأغتحاد الاوروبي فرصة قدم من خلالها الوفد رأية بخصوص الحراك الذي تشهده الساحة السياسية بشكل عام ومضمون وأبعاد مبادرة الأفافاس وندوة الإجماع التي يستعد لعقدها الشهر الداخل والتي تشكل منذ أكثر من شهر محورا لمشاورات سياسية مراطونية يقودها مع الأحزاب السياسية و الشخصيات الوطنية بالوزارة مع الخرجات الميدانية والندوات الجهوية التي يعقدها الحزب منذ فترة بهدف تقريب مبادرتهم من الجزائريين، حيث دعت جبهة القوى الاشتراكية الشعب الجزائري، بمختلف أطيافها وحساسياته وقناعاته، إلى التجاوب مع مبادرتها المتمثلة في »إعادة بناء الإجماع الوطني«، وحسب ما نشره الأفافاس عبر الموقع الخاص بندوة الإجماع الوطني، فإن الجزائر معرضة »لأخطار كبيرة« سواء كانت سياسية، اقتصادية، اجتماعية، أمنية وحتى ثقافية، معتقدة أن حاضر ومستقبل البلد على المحك، معتبرة أن مساهمة كل الجزائريين في المبادرة حاسمة. ويندرج لقاء الإتحاد الأوروبي بقيادة جبهة القوى الاشتراكية في إطار اهتماما كبيرا الذي يوليه هذا التكتل الإقليمي بالشأن السياسي في الجزائر خصوصا في ظل ظهور العديد من المبادرات على غرار مبادرة الانتقال الديمقراطي التي شكلت هي الاخرة محورا للقاء جمع أول أمس وفد الاتحاد مع أحزاب التنسيقية .