أنشأت المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بالعاصمة خلال سنة 2014، فرقا تابعة لأمن الطرقات "للتمويه" ومراقبة التصرفات غير القانونية والمناورات الخطيرة لبعض السواق عبر شبكة الطرقات، عبارة عن مركبات ودراجات نارية عادية من مختلف الأصناف والعلامات، دخلت حيّز التنفيذ يوم 25 نوفمبر 2014، كما تم إنشاؤها على مستوى ولايات الوسط في انتظار تعميمها على كل الولايات، لا سيما أن شهرا منذ دخولها حيّز العمل أعطت نتائج جد إيجابية تجلّت في تقلص عدد حوادث المرور مقارنة بالسنة الماضية على مستوى بعض محاور الطرقات. في هذا الصدد، كشف قائد مجموعة الدرك الوطني بالعاصمة العقيد غالي بلقصير، عن أن هذه الوحدات هي عبارة عن وسيلة بغرض فرض الانضباط عبر الطرق من خلال إشعار السواق بالمراقبة الدائمة دون علمه، وهو ما يسمح في نفس الوقت بالقضاء ومكافحة الجرائم والاعتداءات والسرقات على محاور الطرقات. حيث سعيا منها للتكفل الأمثل بمراقبة شبكة الطرقات وردع المخالفين وكذا التقليل من ظاهرة حوادث المرور، أنشأت قيادة المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بالجزائر الوسائل المموهة عبر طرقات العاصمة في اختصاص الدرك الوطني، ويرمي هذا العمل إلى معاينة المخالفات خاصة السلوكات الخطيرة التي يقوم بها بعض السواق في غياب عناصر أمن الطرقات منها المناورات الخطيرة، التجاوز على اليمين وبسرعة فائقة، اختراق سيولة حركة المرور على اليمين والشمال وتعريض مستعملي الطريق للخطر، التغيير الخطير والمفاجئ في المسلك، إضافة إلى المخالفات الأخرى الخطيرة مثل الاستعمال اليدوي للهاتف النقال أثناء سير المركبة، عدم ارتداء الخوذة والسير على شريط التوقف الاضطراري، وتمكنت هذه الفرقة منذ إنشائها من تحرير العديد من المخالفات. وقد جندت قيادة المجموعة في هذا السياق العنصرين البشري والمادي للتقليل من ضحايا حوادث المرور، الشيء الذي أعطى صبغة الرقابة على شبكة الطرقات بصفة مستمرة وواسعة من جهة وجعل مستعمل الطريق يحس بالمراقبة دون علمه بموضعها من جهة أخرى، ويعتبر هذا هدفا رئيسيا لهذه الوسيلة وهو وقاية وحماية مستعملي الطريق من ارتكاب المخالفات الخطيرة سابقة الذكر.