تشرع مصالح الدرك الوطني خلال الأسابيع المقبلة، في تطبيق إجراءات ردعية ووقائية جديدة، تهدف إلى الحدّ من إرهاب الطرقات ووضع حدّ “للسلوكات السلبية للسوّاق"، حسب ما أكدته مصالح الدرك أمس، التي ستنتقل إلى أسلوب عمل جديد يستهدف المسلك والطرقات والنقاط السوداء من خلال وضع “تشكيل مختلط" في جزء من الطريق يمتّد على حوالي 15 أو 20 كلم يكون محدد المكان والزمان، ويكون مشكلا من سدود ثابتة ونصف ثابتة ودوريات مع المراقبة والتغطية الجوية لمكان التشكيل لرصد المناورات الخطيرة أثناء السياقة، وكذا رصد نقاط الاختناقات المرورية.وكشف النقيب عمامرة طارق من مكتب التحضير والاستعمال بقسم أمن الطرقات بقيادة الدرك الوطني، أمس، في ندوة صحفية عقدت بمركز الإعلام والتنسيق المروري ببوشاوي، عن أن قيادة الدرك الوطني أعدّت مخططا يشمل إنشاء وحدات جديدة وإعادة انتشار وتوزيع لوحدات أمن الطرقات عبر كامل شبكة الطرق الوطنية. وأشار النقيب إلى أن هذا المخطط يهدف إلى مسايرة برنامج تطور شبكة الطرق الصادر عن وزارة الأشغال العمومية لآفاق 2005/ 2025، وارتكز خلال وضعه على مجموعة من المعطيات الجديدة على غرار زيادة حوادث المرور المسجلة والمعاينة من طرف وحدات الدرك الوطني من سنة إلى أخرى، وكذا زيادة المسالك والنقاط السوداء والكثافة المرورية وزيادة الحظيرة الوطنية، ويسعى هذا المخطط إلى ضمان حماية وسلامة مستعملي الطرق. وأضاف المتحدث أن قيادة الدرك الوطني بعد دراسة وتحليل المعطيات المتعلقة بجانب حوادث المرور، توصلت إلى عدة نتائج أبرزها تغيير أسلوب العمل القديم الذي كانت تنتهجه من قبل، واستحداث طريقة عمل أكثر ديناميكية وتأثير من أجل التقليل من حوادث المرور ومحاربة السلوكيات السلبية للسواق باستعمال كل الأجهزة التقنية الحديثة مثل جهاز الرادار، “الإتيلومتر"، جهاز كشف نسبة الكحول، وغيرها ووضع التشكيل المختلط بالتركيز على المراقبة الجوية لمستعملي الطرقات، حيث لا يجد السواق الذين يقومون بمخالفات أو مناورات في الطرقات مجالا للهرب، ذلك أن طائرات المراقبة الجوية ترصد التصرفات والسياقة غير العادية أو المناورات في الطريق، وبالتنسيق مع الوحدات وعناصر الدرك المنتشرين على مستوى السدود أو نقاط المراقبة، يتم توقيف مستعمل السيارة وتطبيق عليه الإجراءات القانونية الضرورية. في سياق متصل، كشف المتحدث أن هناك 22 فصيلة طريق سيار ويوجد حاليا برنامج يجري تحضيره على مستوى القيادات الجهوية للتأمين الجوي للطريق السيار، ومن مهامها العمل على وضع حدّ لاستعمال السرعة المفرطة على مستوى هذا الطريق.وفي هذا الإطار أيضا، أكد النقيب عمامرة على دخول حيّز التنفيذ رخصة السياقة بالنقاط خلال شهر فيفري الجاري، حسب ما صرّح به وزير النقل مؤخرا، وهو ما من شأنه حصر السلوكات السلبية لمستعملي الطريق.