أفصحت تقارير إعلامية داخل الكيان الصهيوني مؤخرا، عن سعي أجهزة الأمن في إسرائيل إلى الشروع في خوض حرب شرسة لضرب مفهوم القومية العربية وأسسها عبر المراهنة على عقد تحالف أمازيغي إسرائيلي لمواجهة العرب· وذكرت التقارير ذاتها أن الخطة الإسرائيلية مبنية على محاولة اختراق نشطاء ما يعرف بالحركة الأمازيغية والسعي لاستثمارهم لتسريع وتيرة التطبيع في الدول المغاربية وخصوصا الجزائر والمغرب · وبهدف بسط محاور المخطط الصهيوني على أراضي دول المغرب العربي ومواجهة الخطاب الإسلامي والقومي، تعتمد إسرائيل على الجماعات المنادية بوجوب إنصاف مايسمى ب''الأقليات الأمازيغية'' بالدول المغاربية، ومن بينها الجزائر التي تسعى فيها العديد من الأطراف الشاذة، وعلى رأسها زعيم ما يعرف بحركة ''الماك''، فرحات مهني، المنبوذ شعبيا نظرا لنشوزه السياسي وولائه المكشوف لإسرائيل، إلى استخدام ورقة ''الأمازيغية'' لضرب الهوية الوطنية وتأجيج نيران الفتنة لبلوغ المآرب الشخصية·وتعتبر التصريحات التي أدلى بها مسؤولين بارزين بالحكومة الإسرائيلية في حق مهني، دليلا فاضحا على عمالته وتواطئه مع إسرائيل، حيث وصفت الدبلوماسية ''خافيت ماريزان''، زعيم حركة ''الماك'' ب''الصديق الذي يحظى باهتمام السلطات الإسرائيلية بسبب دعمه لما اسمته الأقليات القبائلية في الجزائر، تونس، المغرب وليبيا''، مؤكدة أن ''فرحات مهني يحظى بالدعم القوي من تل أبيب وذلك من أجل تحقيق المساندة المطلقة للأقليات الامازيغية التي تنشد الانفصال في الجزائر وباقي الدول المغاربية'' · ويرى متتبعون للملف أن اللوبي اليهودي الذي أفصح عن نيته في استخدام الأقليات الأمازيغية لضرب القومية العربية، سيستهدف الجزائر عبر بوابة ''مهني'' الذي زار إسرائيل مرتين بجواز فرنسي مزور يحمل اسم كاري لويس، وهي الخرجة التي تثبت نوايا زعيم ال''ماك'' في ضرب استقرار المنطقة، خصوصا بعد إعلانه عن تشكيل ''حكومة قبائلية مؤقتة'' بفرنسا، في تلميح إلى أن ''الجزائر أراض محتلة''· ويأتي اتهام زعيم حركة ''من أجل الحكم الذاتي لمنطقة القبائل''، بشأن ضلوعه كطرف أساسي في الخطة التي كشفت عنها إسرائيل مؤخرا، مباشرة بعد اتضاح وجه العمالة والتواطؤ بينهما وهو ما يرجح كفة ضرب استقرار الجزائر ووضعها ضمن خريطة الدول المغاربية المستهدفة من خلال استخدام فرحات مهني لنفخ أجواء التطبيع مع إسرائيل على التراب الوطني·كما كشفت زهرة شارووت، الملحفة العسكرية بالسفارة الإسرائيلية بالعاصمة الرومانية قي وقت سابق، أن ''فرحات مهني اجتمع مع كبار الموساد وتلقى دعما ماليا قدره مليون أورو، من المجمع اليهودي الأمريكي الناشط في إطار تهويد المسلمين وتمجيد إسرائيل''، وهي المؤشرات التي ستقف وراء رفع ''درجات التأهب'' للتصدي للانتفاضة المحتملة التي سيتحالف فيها مهني مع كبار المسؤولين في تل أبيب، خصوصا وأن ''ذهنية'' زعيم تنظيم ''الماك'' يتقاطع مع محاور الخطة التي رسمتها إسرائيل وتحديدا في الشق المتعلق ببتر الصلة مع الرصيد الحضاري العربي والإسلامي، التشبع بالنموذج الغربي و''الاستماتة'' في تبنيه، إلى جانب التركيز على المشاكل الداخلية وتقوية النزاعات، ثم نبذ فكرة العداء لإسرائيل عبر الترويج لمنطق التقارب الإسرائيلي الأمازيغي· تجدر الإشارة إلى أن الدراسة الإسرائيلية الصادرة حديثا عن ''مركز موشي دايان'' التابع لجامعة تل أبيب، أعادت إلى الواجهة قضية دعم الرؤية المغربية في قضية الصحراء، حيث اعتبرت أن النزاع حول القضية الصحراوية يعيق تقدم ''التطبيع الإسرائيلي في الجزائر''، وأن اللوبي الإسرائيلي بواشنطن سيضغط للرفع من قيمة المساعدات الأمريكية لفائدة المغرب كمخرج لدعم موقف هذا الأخير في ملف الصحراء الغربية وبلوغ حل نهائي لتخفيف حدة الصراع المحتدم مع الجزائر· فريال·مبعد توقيف شابين انتهكا حرمة رمضانجمعية مسيحية بفرنسا تحرض سكان عين الحمام على ''التمرد''ذكرت مصادر مطلعة ل ''البلاد''، أن حالة التعبئة الحاصلة بقرى عين الحمام في ولاية تيزي وزو، والتي أعقبت توقيف شابين قيل إنهما متنصرين انتهكا حرمة شهر رمضان بالفطور العلني نهارا، تقف وراءها جمعية مسيحية تنشط بفرنسا· وحسب ما توفر من معومات ل''البلاد''، فقد تقرر عقد اجتماع جمع لجان وقرى عين الحمام مباشرة بعد توقيف الشابين المذكورين، أفضى في النهاية لاعتزام تنظيم وقفة احتجاجية على أن يتبعها إضراب عام تضامنا مع منتهكي حرمة رمضان، بغرض لفت انتباه السلطات، وما شجع على اتخاذ هذا القرار بحسب المعلومات المتوفرة ئ المساندة التي لقيها المجتمعون من جمعية مسيحية تنشط بفرنسا سارعت إلى إصدار بيان أدانت فيه ما تراه ''تجاوزات من السلطات في حق الشابين''، وسارعت للتحجج بوجوب احترام حرية ممارسة الشعائر الدينية التي يكفلها الدستور الجزائري·